عندما يتركز النزوح اليمني على محافظة شبوة ووادي حضرموت والمهرة فهذة سياسة يقف وراءها الإخوان والقوى اليمنية بشكل عام ضمن المخطط المرسوم ان تكون مأرب وشبوة ووادي حضرموت والمهرة إقليم خاص بهم لوجود الثروة فيه، وتبقى أبين وعدن ولحج والضالع إقليم خاص للانتقالي وهي الخطة المرسومة حاليا لإعلان الاقاليم.
وعندما نلاحظ الكثير من النازحين اليمنيين يمتلكون سيارات آخر موديل واموال كثيرة من العملات الصعبة مثل الدولار والريال السعودي، وبمجرد وصولهم يشترون بعض العقارات والأراضي بل وفتحوا محلات تجارية، وقد جاءوا محملين بأمتعتهم المنزلية وأدواتهم الكهربائية وهذا دليل انهم ليسوا نازحين خاصة في هذا الوقت الذي خفت فيه التوترات والقلاقل الأمنية ولم يعد هناك خطرا عليهم بل والأغرب من ذلك كله أنهم بإعداد كبيرة لم نشهد له مثيل أثناء الحرب الحوثية وجاءوا من محافظات يمتية خالية من المشاكل وفوق ذلك أن انتمائهم الفكري للحوثي السلالي.
إذا فأن المسألة مخطط لها لخلق تغيير ديموغرافي في أرض الجنوب العربي حتى أن آخر الاحصائيات تشير ان عددهم في شبوة يساوي عدد سكانها الأصليين أن لم يكن أكثر منهم بكثير، وكذلك الحال في وأدي حضرموت والمهرة، إذ ان تركزهم في تلك المحافظات دليل قاطع ليس فيه شك أنها سياسة استيطان ليصبح عددهم أكثر من سكان محافظات الجنوب العربي المذكورة سلفا.
والاخطر أنهم يمتلكون المواقع الحساسة في المدن التي استوطنوا فيها وامتلكوا العقار والتجارة والاراضي السكنية بل والزراعية، وأن هذا الوضع يشكل بمالايدع مجالا للشك عملية استيطانية وتغيير غير مسبوق في التركيبة السكانية ليصبحوا قنبلة موقوتة تنفجر في اي وقت يتبعها ترحيل السكان الأصليين من بلادهم.
إنها السياسة الصهيونية التي اتبعتها إسرائيل قبل قيامها حتى تمكنت في إقامة دولة إسرائيل الحالية، ومع الأسف يتم ذلك على مراء ومسمع من السلطات في الجنوب وكذلك المواطنين الذين يبيعون لهم تلك الممتلكات.
إنها ورب الكعبة عملية سياسية مدفوعة الأجر من قوى يمنية حاكمة في نظام الشرعية وقوى متنفذه أخرى في الجنوب العربي وهي مؤامرة تحاك في الظاهر وليس في الخفاء.
لذلك يتطلب الأمر صحوة ووقفة حازمة لوقف ذلك الزحف لكي نلحق الأمور قبل وقوع الكارثة، ولايوجد أي تبرير لذلك الاستيطان الذي ينبغي وقفه فورا مالم فأن تلك المحافظات الجنوبية ستصبح مفقودة وسيتم طرد السكان الاصليين.
افيقوا يا شعب الجنوب العربي فورا واتخذوا موقفا حازما ولاداعي لخلق الأعذار والمبررات وقد أعذر من انذر.
بقلم. علي عمر بن عبيدالله
رئيس الدائرة السياسية لتحالف ( عماد ) مديرية شبام محافظة حضرموت.
