نبيلة حمود علي.. من يتذكرها؟.
الصوت العالق في الذاكرة منذ الطفولة، صوت أثير إذاعة عدن الرقراق، أنيسة المستمعين في برنامجها الأشهر والأطول في تاريخ الإذاعة "البث المباشر"، الممتد لـ 14 عامًا.
كروانة البرامج والدراما والنشرة، والمرشدة في قسم التصحيح اللغوي والمديرة الخبيرة، وأول مذيعة ربط بين عدن ولندن ومونتيكارلو والقاهرة.
صوتها ما يزال فينا، مُذ كان جزءًا من صباحاتنا الريفية، فنجان ظهيرتنا، ومآبنا الدافىء حين المساء والسهرة..
قيل بأن الأُذُن تعشق قبل العين أحيانًا، لكن مع "نبيلتنا" ليس للأحيان في روزنامتنا حيز بل عشق ممتد بلا نقطة وصول أو محطة نهاية، صوتها ذلك الإدمان السمعي الذي رجونا حياله أن نملك أكثر من أُذُنين.
أُذُن للبرامج الحوارية، وثانية للدراما وأخرى لضحكتها المتدفقة..
هي التي تستطيع بذكاء فطري أن تتوازى مع المتصل فكرًا ووعيًا، فتكون المثقفة إن هاتفها مثقف وتكون الغجرية الأصيلة إن كان على طرف الهاتف فلاحًا، وهي الممثلة الشاملة التي تجيد لهجات المدينة والقرية والبادية، وهي تلك الكثيرة التي لا تُحد.
ـ رحمة واسعة