نعى المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، بكل عبارات المواساة والأسف الرحيل المُحزن لأديب حضرموت الكبير والكاتب الصحفي والروائي البارز الأستاذ صالح سعيد باعامر، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة بمدينة المكلا، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الجليل في خدمة الثقافة والأدب. وأكد العميد المنهالي، في بيان النعي، أن حضرموت والوطن فقدا طودًا عظيمًا من النضال والكفاح، وأحد أبرز كتابها الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجالات الأدبية والإعلامية والوطنية، وكان قامة ثقافية سامقة يتمتع بالأمانة والخُلق وكرم النفس وطيب القلب وحسن المعشر مما جعله يحظى باحترام وتقدير واسعين بين الأوساط الشعبية الحضرمية وخارجها. وأشار العميد المنهالي إلى أن الفقيد كان انموذجًا فريدًا في الإدارة والفكر والإخلاص في العمل عند تبوأه سكرتارية دائرة الفكر والثقافة والإعلام بحضرموت، وإدارة تلفزيون عدن عام 1970م، ورئاسة تحرير صحيفة الشرارة عام 1974م، وعند تعيينه مديرًا عامًا لمكتب وزارة الثقافة بالمحافظة الذي كان آخر منصب له في حياته، مؤكدًا أنه سيظل ذكرى حيّة في وجدان الوطن وشعبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وستظل ذكراه العطرة مصدر الهام لشد العزائم من أجل تحقيق الأهداف النبيلة. ولفت العميد المنهالي إلى أن رحيل الفقيد يعد خسارة عظيمة للوطن الذي فقد موسوعة فكرية وثقافية تميزت بالابداع في كل المناصب والمهام التي تقلدها خلال سنوات عمله الثرية والطويلة، ونموذجًا للإنسان الوطني المخلص، وأحد شخصياته الثقافية البارزة التي تركت إرثًا أدبيًا كبيرًا تغرف منه الأجيال القادمة، وخلّفت بصمات خالدة وماجدة لا يمكن لها أن تُنسى أو تُمحى من الذاكرة مع مرور الزمن. وأعرب العميد المنهالي عن خالص تعازيه وصادق مواساته القلبية إلى أسرة الفقيد الراحل وكافة ذويه ومحبيه ورفاق دربه، بهذا المصاب الجلل، سائلًا المولى العلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن الغالي بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.