تعتبر رؤية حزب الخضر الجنوبي من الرؤى المهمة التي تحمل في طياتها آمالاً كبيرة لمستقبل الجنوب العربي. يهدف الحزب إلى بناء دولة مدنية حديثة، تعتمد على مبادئ العدالة والمساواة، وتستند إلى تاريخ وثقافة المنطقة. يدرك الحزب أهمية المسؤولية التي تقع على عاتق جميع أبناء الجنوب، ويدعو إلى توحد الصفوف من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً، مروراً بسقطرى، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

إن وحدة الصف الجنوبي تعتبر حجر الزاوية في كافة مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية. إن الجنوب العربي بحاجة إلى معالجة القضايا والمظالم التاريخية ، وضمان مواطنة متساوية لجميع أبنائها. لذا، يجب أن تكون الأسس التي يقوم عليها بناء الدولة القادمة على سيادة القانون، ودستورية واضحة تضمن الحقوق السياسية والاجتماعية لكل المواطنين.

فيما يتعلق بشكل الدولة، يرى حزب الخضر الجنوبي أنه يجب أن تكون دولة اتحادية حديثة تتكون من عدة أقاليم أو ولايات، مع التأكيد على أن الدين الإسلامي هو مصدر التشريعات. هذا التوجه يعكس الفهم العميق لخصوصية الهوية الجنوبية، ويعمل على ترسيخ مبادئ المواطنة المتساوية دون تمييز.

تؤكد رؤية الحزب على أهمية حماية البيئة، التي تشكل عنصراً أساسياً لصحة الإنسان ومستقبل الحياة. ومن هنا، يجب أن ينص الدستور على تعزيز الحقوق البيئية وضرورة الحفاظ عليها كجزء من استراتيجية التنمية الشاملة. فالدولة يجب أن تبنى على مبدأ التعددية السياسية، مما يعزز من دور جميع الفئات والشرائح الاجتماعية.

على الصعيد الإداري، يفضل الحزب نظام حكم رئاسي يؤسس على الطراز الذي يُعرف به النظام السياسي الأمريكي، مع وجود برلمان يتكون من غرفتين: النواب والشورى، يتم انتخابهما عبر اقتراع سري مباشر. يجب أن يتم مراعاة الجغرافيا والسكان عند تقسيم الأقاليم، مع التأكيد على ضرورة أن تمثل النساء بنسبة 30% من أعضاء المجالس.

تماشياً مع الرؤية الطموحة، تحدد رؤية الحزب العاصمة السياسية لتكون عدن، باعتبارها المركز الحضاري والتاريخي للجنوب، بينما العاصمة الاقتصادية ستكون المكلا في حضرموت، لضمان تحقيق التوازن بين كافة المناطق. ينبغي أن يكون للشعب الحق في الاستفتاء على الاسم الجديد للدولة والعلم الوطني، مما يعزز من روح الديمقراطية والمشاركة الفعالة.

وعلى الصعيد الخارجي، يدعو الحزب إلى تطوير العلاقات مع الأحزاب في أوروبا وغيرها من دول العالم، حيث يعكس ذلك تقديراً للأهمية الاستراتيجية للجنوب العربي على الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية. أيضًا، يؤكد حزب الخضر الجنوبي على ضرورة الشراكة بين جميع القوى الجنوبية، بما في ذلك المجلس الانتقالي، لضمان تشكيل رؤية موحدة للمستقبل السياسي للجنوب.

 إن رؤية حزب الخضر الجنوبي ليست مجرد تصور مستقبلي، بل هي دعوة صادقة للعمل الجماعي من أجل بناء جنوب مزدهر يتمتع بحياة كريمة لجميع أبنائه.

نص
"رؤية حزب الخضر الجنوبي:
علينا أن نكون في حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا وأن ننتظر إلى المستقبل بعين باصرة، فمستقبل الجنوب العربي قوي اقتصادياً وسياسياً ولن يتحقق ذلك إلا بجنوب موحد من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً مروراً بسقطرى مع معالجة جميع القضايا والمضالم التي حصلت في الجنوب وضمان مواطنة متساوية للجميع في ظل دولة مدنية عادلة، وإلا فإن التاريخ وابناؤنا سيلعنوننا.

إن رؤية حزب الخضر الجنوبي حول شكل الدولة ترى أن تكون دولة جنوبية مدنية اتحادية حديثة من أكثر من إقليم أو ولاية، ويكون الدين الإسلامي هو مصدر كل التشريعات فيها. وأن تكفا المواطنة المتساوية لكل ابنائها دون تمييز، وأن يكون الشعب مالك كل التشريعات من مصدرها مباشرة وأن تقوم الدولة على مبدأ التعددية السياسية وضرورة أن ينص الدستور على أهمية البيئة وضرورة حمايتها والحفاظ عليها.

وان يتم وضع نصوص دستورية توضح أهمية البيئة التي تعتبر الحزام الأساسي لصحة الإنسان ومستقبل حياته والحياه البيئة بصورة عامة، وان يكون نظام الحكم رئاسياً مماثلاً للولايات المتحدة الأمريكية. والنظام الانتخابي على وفق القائمة النسبية، والسلطة التشريعية تكون من غرفتين هما: النواب والشورى ينتخبون بالاقتراع السري المباشر.

وان تكون الأقاليم أو الولايات بعدد متساوي المجلسين، مع مراعاة الجغرافيا والسكان، وان تصل نسبة تمثيل المرأة إلى 30%. وان تكون العاصمة السياسية للدولة المدنية الحديثة هي (عدن) نظراً للموقع والمساحة والمدنية.

وتكون العاصمة الاقتصادية (المكلا حضرموت) لأن مصلحة الوطن تستدعي ذلك. كما يتم الاستفتاء على الاسم الجديد للبلاد والعلم من قبل الشعب.

وعلى الصعيد الخارجي نرى ضرورة تطوير العلاقة مع أحزاب الخضر في أوروبا وبقية الدول التي سيكون لها انعكاس إيجابي علاقات بلادنا بدول هذه الأحزاب.

إننا في حزب الخضر الجنوبي نؤكد على شراكة كل القوى والمكونات السياسية والأحزاب الجنوبية مع المجلس الانتقالي الجنوبي في هيئاته القيادية هيئة رئاسة المجلس والهيئات المساعدة والجمعية والاستشاري وفي المفاوضات والقرار السياسي الجنوبي في مستقبل إدارة الوضع للجنوب خاصة التي لها نفس الهدف والتوجه.

رئيس حزب الخضر الجنوبي
أ/ علي حسن سيف محمد
٢٠٢٥/٢/٧ العاصمة السياسية عدن