أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن الرباط ترفض تماما الدعم الإيراني المقدم للحوثيين باليمن".
وقال بوريطة في ندوة صحافية مع معالي وزير الخارجية الدكتور شائع محسن الزنداني، أن "هذا الدعم الإيراني للحوثي يهدد سيادة اليمن ووحدته الترابية واستقراره".
وجدد وزير الخارجية المغربي موقف الرباط الرافض للتدخل الخارجي في اليمن، مردفا: "يجب على الأطراف الدولية في هذا الملف أن تساعد اليمنيين في إيجاد الحل، لا أن تكون جانبا أو طرفا في هذا الأمر".
وأشار بوريطة إلى أن "الملك محمدا السادس كان دائما يحرص على هذه النقطة فيما يتعلق بالملف اليمني؛ وسيظل المغرب مواصلا في هذا النهج".
وأكد على أهمية مبادرات دول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة اليمنية، وقرارات مجلس الأمن، واعتبار المجلس الرئاسي اليمني سلطة شرعية.
هذا عقدت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، اعمال اللجنة الوزارية اليمنية المغربية برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وتم التوقيع على اتفاقيات التعاون في اول اجتماع للجنة الوزارية المشتركة منذ 20 عاما.
والتي تم خلالها التوقيع من قبل وزيري خارجية البلدين على سبع اتفاقيات في مجالات (التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية في مجال الطرق والموانئ، وكذلك اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، والأرصاد الجوية وعلم المناخ).
وبموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية رفع الجانب المغربي المنح المقدمة لبلادنا إلى 150 منحة دراسية في مجال التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني، وتبادل التكنلوجيا وتطوير القدرات للموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بالطرقات والموانئ، وتشجيع إقامة شراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الدورات التدريبية في القطاعات الأخرى التي شملتها الاتفاقيات.
وخلال مراسم التوقيع، أشار وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، أن انعقاد اللجنة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والعاهل المغربي محمد السادس ملك المملكة المغربية، وهو ما يعكس الحرص المشترك للدفع بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات.