نظمت الإدارة السياسية في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، اليوم، محاضرة توعوية حول أهمية التصالح والتسامح ودوره المحوري في انطلاق الحراك الجنوبي السلمي ضد الاحتلال اليمني، قدمها الدكتور عبده يحيى الدباني، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمهتمين. وفي مستهل الفعالية، رحب مدير الإدارة السياسية العقيد صايل الغزالي بالحاضرين، مشددًا على أهمية ترسيخ قيم التصالح والتسامح في الجنوب، باعتبارها الركيزة الأساسية للحراك الجنوبي السلمي في مواجهة الاحتلال اليمني. كما دعا إلى مواصلة النضال لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في التحرر واستعادة دولته، والتصدي للأزمات المفتعلة التي تستهدف استقراره. وخلال المحاضرة، قدم العقيد صالح الردوع، نائب مدير الإدارة، مداخلة عن المسيرة النضالية لشعب الجنوب ودور القيادات في إرسال قيم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي، مشيرًا بالادوار الريادية التي قدمها الكتاب والسياسيين والاكاديميين والعسكريين في تأسيس حركة التصالح والتسامح وتطبيق مفاهيمها واقعا على الأرض. من جانبه استعرض الأكاديمي الدكتور عبده الدباني مفهوم التصالح والتسامح من منظور تاريخي، متطرقًا إلى جذوره في الثقافة العربية منذ عصور الفتوحات الإسلامية. كما تحدث عن نشأة حركة التصالح والتسامح في الجنوب، والأسباب التي أدت إلى تأسيسها، والتفاعل الشعبي الواسع الذي حظيت به، حتى تطورت إلى مستوى الثورة التحريرية تحت مسمى "الحراك السلمي الجنوبي". وشهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من قبل الحاضرين، الذين أثْرَوا النقاش بمداخلاتهم حول أهمية التصالح والتسامح كدعامة أساسية لتعزيز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة. شارك في الفعالية أعضاء الإدارة السياسية بانتقالي العاصمة عدن، ورؤساء الأقسام السياسية في قيادة المديريات والمراكز المحلية وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية