بفضل من الله وبفضل تضحيات مقاتلي المقاومة الجنوبية الباسلة وقوى الثورة الجنوبية التحررية الحراكية وكل أبناء شعبنا الجنوبي الأحرار ، وبدعم وإسناد جوي ولوجستي خليجي استطاع شعب الجنوب تحرير جميع محافظات الجنوب من قوى الاحتلال الشمالي الحوثي الإخونجي العفاشي .
وبعد ما تم التحرير وسقط ثمن ذلك التحرير آلاف مؤلفة شهداء من أبناء الجنوب وجرحى وأسرى ثمن باهظ دفعه شعب الجنوب الثائر مقابل ذلك النصر العظيم وكسر وإسقاط أكبر مشروع تآمري دولي وإقليمي علئ منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية وجنوب الجزيرة برمتها باعتبارها العمق التاريخي والجيوسياسي والاقتصادي والأمني للجزيرة العربية والخليج .
للأسف الشديد بعد ذلك التحرير لم يتم اختيار إدارة رشيدة لهذه المحافظات إلا مارحم ربي وكانت الاختيارات التي تمت لمحافظي المحافظات والمديريات في الجنوب المحرر لا يوجد بها أدنى شروط الوظيفة العامة بل واسوأ من ذلك اليوم وبعد مايقرب من عشر سنوات من حرب تحرير المحافظات المحررة للأسف الشديد تردت الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية بشكل مخيف واستشرى الفساد المالي والإداري في كل مفاصل السلطات التنفيذية والمحلية والقضائية والأمنية ،الخ دون حسيب أو رقيب أو رادع والسبب الرئيسي هو عدم وجود رجال دولة يستشعرون المسؤولية التي تقع على عاتقهم أمام الله والوطن والشعب لأن القدوة في أي بلد أو زمان ومكان هو ولي الأمر سواء كان ولي الأمر صغير أو كبير حسب تسلسل درجات المسؤولية فعامة الناس أو الشعب يقتدون بمن يحكمهم ويدير شؤونهم اليومية كل هذه المقدمة التي تم سردها الهدف منها أن نصلح ماتم إفساده وخرابه على مدار السنوات الماضية وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم تغيير أدوات وإدارات الدولة وسلطاتها المحلية و التنفيذية والقضائية والأمنية الخ.
ومن خلال استطلاع وملامسة واقع المحافظات الجنوبية المحررة وبالذات محافظة م/لحج التي وصلت أوضاعها الخدماتية والمعيشية والإدارية إلى اسوأ حال في تاريخ هذه المحافظة الثائرة والحضرية والتنموية المتعددة وموطن الفن والأدب والتاريخ الإنساني العريق والمعاصر منذ الأزل كما هو معروف للقاصي والداني ، وأصبحت اليوم لحج وحوطة لحج وبساتين وجنائن لحج الغناء لا تسر زائر لها ولا ناظر إليها ولا عابر سبيل في أرضها . سلطات لحج المحلية والقضائية والإيرادية ومكاتب الوزارات المختلفة وبالذات مكتب أراضي وعقارات الدولة كلها أصبحت مثلا يحتذى به في ممارسة الفساد المالي والإداري والعبث بأموال ومقدرات المحافظة والسطو والسلب والنهب لأراضي الدولة والمواطنين البسطاء من أبناء هذه المحافظة الباسلة والثائرة .
قضايا المواطنين لا تحل من قبل سلطات الدولة في م/ لحج ، ويتم التلاعب بها وتدويرها من مكتب إلى مكتب ومن مسؤول إدارة إلى آخر ، ويتم العبث بها وابتزاز أصحابها وتعقيد إجراءاتهم ويستمر الحال بها سنوات طوال وهي رهن التعطيل والمماطلة والمساومة حتى وصل الحال بهذه السلطات أن تعطل تنفيذ أحكام وأوامر القضاء التي سبق وان تم إصدارها من محاكم م / لحج وتم تنفيذها قبل عدة سنوات ، إلا أن قيادة السلطة المحلية تقف عائقا امام إرادة وأحكام القضاء وترفض الاعتراف بها وتنفيذها ، الأمر الذي زاد من تردي أوضاع المحافظة واستياء مواطنيها ويأسهم من هذه الإدارة الفاشلة التي جعلت جميع أبنائها يفقدون الأمل باي حلول أو انفراج لأوضاعهم المعيشية والخدماتية واستعادة حقوقهم المسلوبة منذ زمن بعيد، إلا أن القائمين والمسؤولين عن إدارة هذه المحافظة أصبحوا هم الكابوس الجاثم على صدور أبنائها الأحرار والثوار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من فلذات أكبادهم في كل منعطفات الثورة والتضحية والفداء من أجل أن يعيشوا ما تبقى من أولادهم وأهاليهم بعزة وكرامة وأمن وأمان .
إن تكتل القوى الثورية الجنوبية الموحد وكافة الأشكال النضالية والفعاليات الوطنية في محافظة م / لحج والجنوب بشكل عام تطالب قيادة التحالف العربي وقيادة مجلس القياده الرئاسي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه شعب الجنوب عامة وأبناء م/لحج خاصة ، وأن تتخذ القرار الشجاع الذي طال انتظاره وتقتلع تلك القيادات العابثة والفاسدة من محافظات الجنوب عامة ومحافظة لحج خاصة وتعيين رجال دولة لديهم القدرة والكفاءة والنزاهة والتجربة والعقيدة الوطنية المشهودة لإدارة وقيادة تلك المحافظات وإصلاح ما خربه وأفسده الفاسدون والعابثون بحياة ومعيشة أبناء محافظاتنا الجنوبية المحررة .
ويتقدم التكتل الثوري الجنوبي الموحد وكافة القوى الوطنية الجنوبية الحرة وجميع الفعاليات الحراكية والشبابية الجنوبية بمحافظة م / لحج بتزكية وترشيح الجنرال الأكتوبري المناضل الجسور اللواء ركن صالح أحمد حسين البكري السفياني بتعيينه محافظاً لمحافظة لحج ووزيرا للدولة ؛ لما يتمتع به هذا الرجل من قدرات قيادية وخبرات ودرجات علمية متعددة وتجربة طويلة مشهودة له بالجدارة والنزاهة والحس الوطني بالمسؤولية تجاه ما تحمله من مسؤوليات سابقة أثبت نجاحه وصدقه وتفانيه في مهامه التي أسندت إليه سواء في دولة الجنوب السابقة أو في ظل مسؤولياته بدولة الجمهورية اليمنية الحالية والذي لا زال يخدم وطنه ومحافظته المحروسة لحج منذ أكثر من أربعين عام .
إن الوطن بشكل عام ومحافظة لحج بشكل خاص يحتاج لمثل هؤلاء الرجال الصادقين والمخلصين والمستشعرين لمسؤلياتهم أمام الله والوطن والشعب .
وما أحوج الوطن ومحافظة لحج لأمثال اللواء ركن صالح أحمد حسين البكري الوكيل الأول لمحافظة لحج المحروسة الذي يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل في خدمة أبناء محافظة لحج والوطن بشكل عام . . هذا القائد المجرب الذي يعلم ويدرك كل ما تعانيه م/لحج من مشاكل وأزمات واختلالات ، وهو الرجل الذي يمتلك الكثير من الخبرات والقدرات القيادية المجربة في حلحلة وإصلاح ما أفسده الفاسدون والعابثون بهذه المحافظة المغلوبة على أمرها محافظة لحج النضالية والوطنية والتنموية والثقافية منذ عرفناها ويعرفها القاصي والداني .
صادر عن / تكتل القوى الثورية الجنوبية الموحد وكافة الفعاليات الوطنية الجنوبية والشبابية والجماهيرية