كتب / مصطفى أبو اليزيد 

في يوم الأحد الموافق 19 يناير، ارتقى البطل عبدالسلام عبده محمد ناشر، أحد جنود اللواء الثاني مشاة، شهيدًا في ساحات الشرف والكرامة بمنطقة تورصة الأزارق، وهو يدافع عن حياض الوطن ويذود عن أرض الجنوب الطاهرة. الشهيد عبدالسلام، بدمائه الزكية، أضاف صفحة جديدة إلى سجل التضحيات العظيمة التي يخطها أبطال الجنوب في وجه الأعداء، ليكون رحيله ألمًا موجعًا لكل من عرفه، وعبرة خالدة للأجيال القادمة عن معنى الفداء والتضحية.

وفي تصريح خاص، عبّر العميد الركن عبدالعزيز الهدف، قائد اللواء الثاني مشاة، عن عميق حزنه وأسفه لرحيل الشهيد عبدالسلام عبده محمد ناشر، قائلاً اليوم فقدنا أحد أبطالنا المخلصين، الشهيد عبدالسلام عبده محمد ناشر، الذي ارتقى وهو يدافع عن تراب الوطن الطاهر في معارك الشرف بمنطقة تورصة الأزارق. لقد كان الشهيد نموذجًا للجندي الشجاع والمخلص، الذي حمل روحه على كفه وضحى بكل غالٍ ونفيس ليذود عن حياض الوطن. نحن في قيادة اللواء الثاني مشاة نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة ولجميع زملائه في ميادين القتال. ونؤكد أن دماءه ودماء كل الشهداء الأبرار ستظل نبراسًا يضيء طريقنا نحو الحرية والانتصار. عهداً منا، لن نفرط في تضحيات أبطالنا، وسنواصل النضال حتى يتحقق حلم الوطن الآمن والمستقر".

يُذكر أن الشهيد عبدالسلام عبده محمد ناشر ارتقى خلال المعارك المستمرة في منطقة تورصة الأزارق، ضمن صفوف اللواء الثاني مشاة، حيث واجه الأعداء بكل شجاعة وإقدام، مشاركًا في صنع ملاحم بطولية يكتبها أبطال الجنوب بدمائهم

عبدالسلام لم يكن مجرد جندي، بل كان رمزًا للبسالة والانتماء الصادق للوطن. في ورعان شبابه، اختار أن يكون في مقدمة الصفوف مدافعًا عن أرضه وعرضه، مواجهًا كل المخاطر بعزيمة لا تلين وإيمان عميق بعدالة قضيته. ورحيله، على الرغم من كونه خسارة فادحة، إلا أنه يجسد المعنى الحقيقي للشهادة والتضحية في سبيل الأرض والعرض.