ترأس المهندس فهمي الغتناني، وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع الخدمات الزراعية، اجتماعاً موسعاً في محافظة سقطرى لمناقشة تنفيذ القوانين واللوائح الخاصة بالحجر البيطري في منفذي المطار والميناء.
وخلال الاجتماع الذي حضره المهندس رائد الجريبي، وكيل المحافظة، ومدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري د.عبدالرحمن الخطيب، ومدير عام مكتب الزراعة والري في المحافظة يحيى بن ماجد، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمنيين تم مناقشة الإجراءات وآلية تطبيق القوانين واللوائح الزراعية المتعلقة بالحجر البيطري لمنع دخول الأمراض الوبائية عبر الحيوانات والنباتات إلى الجزيرة.
وأكد المهندس الغتناني أن الحجر البيطري يمثل الخط الدفاعي الأول لحماية سقطرى من الأمراض والأوبئة، مشدداً على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان حماية البيئة والمحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية.
كما نقل الوكيل تحيات معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية، مؤكدًا اهتمام الوزارة البالغ بمحافظة أرخبيل سقطرى، خصوصًا في ما يتعلق بالحفاظ على الموروث البيئي والثقافي والتنوع الحيوي الذي تتميز به المحافظة. وأشار إلى أن هذا التنوع يستدعي تكثيف الجهود للحفاظ عليه من خلال تشديد الرقابة على المنافذ وفقاً للأنظمة واللوائح المتعلقة بالحجر البيطري والنباتي.
وفي إطار جولته الميدانية، اطلع المهندس فهمي الغتناني على سير العمل في مبنى الحجر البيطري في ميناء سقطرى، حيث وجه بسرعة استكمال المبنى المدعوم من مشروع اليونيب. وأكد على ضرورة توفير بيئة مناسبة للكادر الإداري المختص لأداء مهامه في أسرع وقت ممكن.
كما أشار الوكيل الغتناني إلى أن مكتب الزراعة في المحافظة سيكون له دور فعال في متابعة العمل في المنافذ عبر إدارة الوقاية، حيث سيتم إرسال أسماء العاملين في الحجر البيطري والنباتي إلى إدارتي الموانئ والمطار بالمحافظة، لتزويد الإدارات العسكرية والمدنية في المنافذ بلوائح وقوانين الحجر البيطري. وأكد أيضًا أن الوزارة ستعمل على عقد ورشة عمل قريبًا في سقطرى، يشرف عليها مختصون من إدارة الحجر البيطري والنباتي، لشرح اللوائح والأنظمة المتعلقة بالحجر النباتي والحيواني للجهات المعنية.
وفي ختام الاجتماع، أكد المهندس الغتناني أن الوزارة ستسعى لتقديم كافة التسهيلات الممكنة بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة، لتسهيل مهام الجهات العاملة في المنافذ. وأوضح أن سقطرى تعد من مناطق التراث العالمي وفقًا لتصنيف اليونيسكو، مما يستدعي الحفاظ على هذا الموروث الثمين والاهتمام به من خلال الرقابة المستمرة على البيئة والموارد الطبيعية.
