كشفت تقارير يمنية عن فرار قيادي عسكري حوثي بارز، كان يتواجد في سوريا كمندوب يمثل الحوثيين في غرفة عمليات المحور المركزية التي أسسها الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت التقارير أن القيادي، عبد الملك المرتضى، المعروف بكنيته “أبو طالب سفيان”، تنقل في الأشهر الأخيرة بين العراق وسوريا، حيث قاد تشكيلًا شبه سري يُعرف بـ”قوات الاحتياط والتدخل المركزي” أو “المنطقة المتحركة”، والذي يشكل جزءًا من الهيكل العسكري للحوثيين.
وبحسب موقع “المصدر أونلاين” اليمني، كان المرتضى يخطط، إلى جانب مجموعته التي يشرف عليها، للمشاركة مع قوات حزب الله في جنوب لبنان. إلا أن تطورات المعركة حالت دون انخراط هذه المجموعات في القتال، باستثناء بعض العناصر التي شاركت في تقديم الاستشارات والخبرات الدفاعية. ومع ذلك، توقفت الحرب في لبنان بعد اتفاق أمريكي دخل حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولم يقتصر دور المرتضى بالإشراف على العناصر الحوثية المبتعثة إلى سوريا، بل كان مسؤولًا عن العمليات الخارجية للحوثيين.
وعند سقوط نظام بشار الأسد ، بالتزامن مع دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة، فرّ المرتضى مع عناصره من الحوثيين وعدد من أفراد ميليشيا الحشد الشيعي إلى العراق.
وتشير التقارير إلى أن عبد الملك المرتضى يُعدّ من أبرز قادة الظل في المجلس الجهادي لميليشيا الحوثيين. وقد برز خلال الحرب السادسة العام 2009 في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، إذ قاد تشكيلًا عسكريًا أُطلق عليه “لواء الإسلام”.
والمرتضى، رغم أنه من قادة الصف الأول في الجماعة، ظل شخصية غامضة تعمل بسرية. وقد شارك في معارك عديدة، منها القتال ضد الجيش الوطني في مديرية نهم شرق صنعاء عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى مساهمته في الدفاع عن الحديدة عام 2018. وأصيب خلال تلك المعارك، إلا أن نشاطه بقي بعيدًا عن الأضواء