إن الهدف من وراء الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي تشهدها محافظات الجنوب واضح وجلي، تسعى قوى الاحتلال ومعها حكومة الفساد إلى توجيه ضربة للداخل الجنوبي في مسرح الحرب الاقتصادية والخدمية، بهدف أن يفقد شعبنا صبره في مواصلة تحقيق كامل أهدافه التحررية، وأن يفقد ثقته بقيادته ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
لكن هذه الضربة، رغم تكرارها بأفعالها ومخططاتها وجرمها، أكدت كما سابقاتها أن شعب الجنوب يتمتع بقوة مناعة ووعي وإدراك لتلك المخططات.
لقد أثبت هذا الشعب بأنه عنيد ومكابر وصلب، لن يستسلم ولن يتخلى عن قضيته ووطنه وقيادته وهدف استعادة دولته الجنوبية المسلوبة، وسيظل ثائرًا على الدوام لحقوقه المعيشية واستحقاقاته الوطنية، وقادرًا على تربيع الدوائر المنسدة في وجهه.
إن شعب الجنوب هو الباقي، وما عداه إلى الزوال، هذه الحقيقة تتجلى في صموده وإصراره على تحقيق أهدافه، رغم كل التحديات والعراقيل التي تواجهه، إن قوة هذا الشعب تكمن في وعيه وإدراكه، وفي قدرته على مواجهة المخططات التي تستهدفه.
في الختام، يبقى شعب الجنوب مثالاً للصمود والتحدي، ويؤكد يوما بعد يوم أن إرادته لا تنكسر، وأنه قادر على تحقيق أهدافه واستعادة دولته، مهما كانت التحديات.