كاتبان ظهرا في مجال الصحافة في زمن الثورة الجنوبية فعاصرا ماض وحاضر الثورة المجيدة والتي بدورها صنعت منهما مجد وفخر نعتز به كلما شاهدنا الأقلام المعبرة عن أحلام وطموحات شرائح المجتمع الجنوبي التي هبت لترفع الراية الجنوبية خفاقة في السماء.
دهمس وعلاء تحفتان اعطتا للوجود زخم ثوري مطرز بنكهة الذوق الأصيل ، تراه في طي الكلمات المكتوبة التي تطلع من الجوف المفعم بحب الوطن والذود عن ترابه الغالي ، من خلال السرد المنقى من الدبش ، وبهذه الخاصية التي يتحلى بها صحفيان من شباب الجيل الصاعد استطاعا اختراق جدار الصمت بخطى لا تعرف التاني والتعتعة حينما يكون الأمر جلل ولابد من الوثوب على عتبة المجابهة بالصوت القوي النابع من قوة الإيمان بعدالة القضية التي تحتم على صاحب الهمة المتسلح بالوعي الثوري الأحادي ، والمتبني لفكر صانع للهدف الضارب في صميم الغاية .
عبق سحر الكتابة ورونق العذوبة في مايطرحانه الدهمسي والضنبري ، يتمثل في اختيار الألفاظ الممزوجة بالمصطلحات من المفردات المحفزة للقلوب التواقة لقراءة الحديث المنمق بالوجد المتنامي في وجدان الأحرار المتلقين له بلهفة المشتاق المتعطش لملاقاة الحبيب الغالي الجنوب العربي .
ألف تحية وتحية لأخواني وزملائي علاء عادل حنش ( الضنبري ) ودهمس محمد دهمس ( ابومرسال ) على سجية الكتابة المتميزة بنمط الجودة المستطاب فيما يتناولانه من فن الخطاب .