إن ماينشره الإعلام المعادي من محتوى تافه لايُغير مسار القافلة الجنوبية فهي تمضي إلى الأمام ولاتسمع نباح الكلاب، ولاتنظر إلى الرقصة الهيوليودية لعبد الفتاح جماجم، ولا هراء البسوس أنيس منصور أو خزعبلات عادل الحسني أو للذباب الآخر الراكد بين الأوساخ .
نحنُ ك إعلام الانتقالي نتقبل الرأي والرأي الآخر، ونواجه برجولة وشرف، ونرد برد منطقي لدحض المزاعم الكاذبة بطرق مهنية وأخلاقية، بعيدًا عن السب والكذب والتضليل بعكس الإعلام المعادي لقضية الجنوب الذي تجرد من الصفات الحميدة والقيم الأخلاقية في نشر الكلام التافه والهراء الفارغ، وبث الإشاعات والتزوير بغرض التشهير التشويه والإساءة بأسلوب سخيف. فالشخص الذي لا يستحي وبلا حياء قد يكذب كيفما يشاء، ويفبرك، ويتملق، وينافق، ولكن عليه نقطة سوداء وألف علامة استفهام، فإن لم تستحِ، فاصنع ما شئت.
أنا لا أمدح إعلام الجنوب ، ولكن لاحظوا الفرق بين إعلامنا وإعلامهم، هنا تجدوا الفرق كبير، وشتان بين الثريا والثرى، منشوراتنا نابعة من وطنية للدفاع عن قضية، ومنشوراتهم انتقامية وحاقدة وبعسسه وترويج للفتنة لشق الصف الجنوبي وكأن أبناء الجنوب نهبوا أموال أبائهم وأجدادهم وأسلافهم، واحتلوا أرضهم واستحوذوا على ممتلكاتهم