في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي يعيشها الجنوب، يقف نشطاء حقوقيون وقادة الرأي في طليعة من ينادون بتسليط الضوء على قضية تحرير الجنوب من واقع مشابه لواقع فلسطين.
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب وجه مناشدة مباشرة للصحفي الفلسطيني الشهير عبدالباري عطوان، داعيًا إياه إلى مساندة الجنوبيين في نضالهم المستمر من أجل استعادة أرضهم وحقوقهم.
رسالة من القلب إلى القلب:
يا أستاذ عبدالباري، نعلم جيدًا مدى تمسكك بقضيتك الأم؛ فلسطين، ومدى إيمانك العميق بعدالة قضايا التحرر ومقاومة الاحتلال.
لذا، نحن هنا في الجنوب، لا نرى فرقًا كبيرًا بين ما نعانيه وما يعانيه شعبك.
الاحتلال هو ذاته، وإن اختلفت الأسماء والمسميات. بهذه الكلمات، عبّر أبو الخطاب عن مشاعره في رسالته التي كتبها بمرارة وحزن.
الجنوب وفلسطين.. نضال مشترك:
يضيف الناشط: ما يواجهه الجنوبيون اليوم من تهميش وسلب لحقوقهم لا يختلف كثيرًا عن ممارسات الاحتلال في فلسطين.
الفارق الوحيد هو الأسماء والجهات، لكن النتيجة واحدة: شعب يعاني، أرض تُنهب، وحقٌ يُستلب.
وأشار إلى أن الإعلام العربي بحاجة إلى تسليط المزيد من الضوء على قضايا التحرر، ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا في جنوب اليمن، حيث يعاني الشعب من تداعيات الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية التي فاقمت الأوضاع وأطالت أمد المعاناة.
دعم الصحفيين في القضايا العادلة:
الناشط الحقوقي أوضح أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار فقط، بل يحمل رسالة إنسانية تتخطى الحدود الجغرافية والسياسية.
عبدالباري عطوان، بصوته الجريء وحضوره المؤثر، يمكنه أن يُسهم في إيصال صوت الجنوبيين إلى الأوساط الإعلامية الدولية والعربية.
نحن نعلم أن صوتك يا أستاذ عبدالباري لا يُشترى ولا يُباع، وهو ما يجعلنا نناشدك من موقعك كنصير للعدالة، أن تتبنى قضيتنا كما تبنيت قضايا الشعوب الحرة على مدى سنوات.
الختام:
إن رسالة أبو الخطاب ليست مجرد استغاثة، بل هي دعوة للوحدة والتكاتف بين الشعوب التي عانت من الظلم والتهميش.
القضية الجنوبية وفلسطين تتشاركان الألم والمعاناة، والاحتلال وإن تعددت أسماؤه يظل احتلالًا يهدد طموحات الشعوب في الحرية والكرامة.
ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على أصوات الإعلاميين الأحرار، لتبني قضية الجنوب ونقل معاناة أهله إلى العالم. فالأوطان تُسترد بالكلمة كما تُسترد بالسلاح، وصوت الحق لا يموت.
ناشط حقوقي من جنوب اليمن