وفي بداية اللقاء رحب السفير الروسي للقاءه برئيس الحراك الثوري معرباً عن سعادته مجدداً للقاءاته بالحراك الجنوبي في إطار لقاءات السفارة بكافة رؤساء المكونات السياسية . وفي إللقاء الذي أستمر نحو ساعتين أستعرض الطرفان المستجدات العامه في الساحة الجنوبية خاصة و اليمنية عموماً .
كما أشاد السفير بجهود المملكة العربية السعودية للوصول إلى إتفاق (جده - الرياض) أملا أن يكون الاتفاق في الجنوب منطلقاً لانفاق يمني ينهي الاقتتال ويرسي أسس السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة .
وتحدث السفير بامل ان تكون المكونات الجنوبية قاطبة مباركة للاتفاق وتعمل على تكريس الجهود لتنفيذه في كافة بنوده العسكرية والامنية والسياسية متسائلا فيما اذا كان الجنوبيون سيحققون غاياتهم من خلال اشراكهم في وفد الشرعية في المفاوضات النهائية وفقا ونص الاتفاق مضيفا ان هذا الامر يريح الحوثيين الذين كانوا متشددين في رفض فكرة ايجاد كرسي ثالث للجنوبيين في المفاوضات الاخيرة .
ومن جانبه اعرب رئيس الحراك الثوري عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وقال ان هذا يعبر عن متانة العلاقة بين المجلس الثوري والروسيين الذين يرتبطون بعلاقات تاريخية مع شعب الجنوب .
موضحا ان الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في الرياض يلقى ترحيب جنوبي واسع في شقيه العسكري والامني غير انه مرفوض جملة وتفصيلا في شقه السياسي لافتا الى ان التوقيع جرى بين فصيل جنوبي والشرعية وليس بين كيان شامل للجنوبيين منوها الى ان الحراك الجنوبي بكل مكوناته منذ انطلاقه ظل يؤكد على الحوار الندي ثم خاض ولا زال يخوض حوار لتشكيل منصة جنوبية ينبثق عنها فريق موحد يشترك في المفاوضات الاخيرة بكرسي ثالث جنبا لجنب الشرعية والحوثيين وليس ضمن فريق الشرعية اليمنية .
واعتبر راشد التوقيع على الاتفاق في هذه الجزئية تخص من وقع عليها وربما تمثل الحالة الطبيعية للمجلس الانتقالي لعودته للشرعية بعد غياب قسري عنها ولكنها لا تلزم مكونات الحراك الحنوبي الذي سيواصل لقاءاته حتى الوصول للمنصة الجنوبية الموحدة .
وتاسف راشد لمحاولة ضياع اكبر مكسب للجنوبيين في هذه الحرب التي تمثلت في اهتمام العالم بادخالهم كمفاوضين بشكل منفرد غير ان صحوة المكونات وعدم اشتراكها في التوقيع حصن القضية الجنوبية .
ودعا راشد روسيا الاتحادية دعم الحوار الجنوبي معنويا وسياسيا باعتبار ان عدم ايجاد الحلول الجذرية للقضية الجنوبية وعبر فريق جنوبي موحد سيأزم كل الجهود الكبيرة التي تبذل الان في اكثر من اتجاه للدفع بعملية المفاوضات النهائية .
وتناول اللقاء الجهود الجارية في الحوارات المختلفة التي تجرى في اكثر من مكان بغية الوصول الى تفاهمات ايجابية لانطلاق المفاوضات النهائية .
وتطرق اللقاء الى الترتيبات الجارية لعقد اللقاء الجنوبي الثاني في احدى الدول الاوربية .
واكد الطرفان على اهمية وجود كل المكونات الجنوبية في اللقاء القادم على مختلف اتجاهاتهم .