هل يعلم وزير الثقافة معمر الأرياني بأن المبدعين والمثقفين يتبعون وزارة الثقافة؟!
هذه الوزارة التي تمارس نشاطها بعيداً عن مهامها، فهي حالياً ليس لها أي شأن بالحراك الثقافي والفني والإبداعي والتراث والتنمية وكل ما تقوم به ينحصر في صرف الملايين من الأموال التي لا داعي لها، وتمويل السفريات لمجموعة من الأفراد بعدد أصابع اليد وهم من يدورون في فلك الوزير.
هل يعلم وزير الثقافة أن الوزارة كانت ترسل فرقاً فنية وفنانين للمشاركة في فعاليات ومهرجانات خارجية باسم عدن أو اليمن الديمقراطية وكانت تمثل البلد خير تمثيل فنياً وإبداعاً ومسرحاً وفنون تشكيلة، وأن صندوق التراث والتنمية كان يجتهد لإقامة معارض للكتاب محلياً ودولياً.
هل يعلم وزير الثقافة بأن عدداً من كتاب اليمن وعدن تشارك مؤلفاتهم وكتبهم خارجياً وتحقق أعلى مبيعات، بينما الكاتب والمؤلف والأديب لم يستطع السفر للمشاركة، لعدم توفر الإمكانيات، مثل تذاكر، بينما يسافر أشخاص من مكتبه للمشاركة الدائمة، رغم أنهم ليس لهم أي علاقة لا بالكتاب ولا بالقراءة وأجزم حتى انهم لا يعرفون الأدباء ذاتهم.
لقد أصبحت المشاركات الخارجية وصرف المكافآت والاكراميات محصورة على إدارة مكتبه بشكل دائم، ويعملون بمبدأ (شيلني أشيلك) ومن لقى العافية دق بها صدره.
وبعيداً عن السفريات التي أصبحت مشفرة، إلا على أسماء محددة، نريد من معالي وزير الثقافة أن يوضح لنا وللمثقفين والمبدعين والجمهور بشكل عام، لماذا جمدت ثقافة عدن؟
لماذا حصرت النشاط الثقافي في شقتين إيجار لإدارتك، والقليل جداً جداً من غير أي مهام يخدم فيها الثقافة والمبدعين والأدباء؟!
يحدث ذلك بينما المبدعين يعانون من ركود قاتل أصابهم في الوقت الذي يمكن القضاء على هذا الركود وانتشال الأدباء والمثقفين من هذا الوضع المزري، بتقديم دعوات المشاركة ليعرف العالم أن مازال لدينا وزارة ثقافة.
والسؤال الأكثر أهمية:
من قتل الثقافة ومبدعيها في عدن ؟!