لطالما واستمر ولو قليل من الظل للشرعية اليمنية في الاراض الجنوبية ستستمر معاناة الجنوبيين وسيظلون معلقين مسلوبي القرار مالم تسارع القيادة الجنوبية لترفع عنها الغشاوة المفروضة من الاطراف الخارجية التي لايهمها معاناة الشعب الجنوبي الذي فوض قيادته لانتزاع قراره والسيطرة على ارضة .
عندما خرج شعب الجنوب بثورة عارمة ضد الظلم ظلت الاطراف الخارجية تغض الطرف عن جرائم المحتل اليمني في حق الجنوبيين ولم تحرك ساكن لمنع القتل والانتهاكات التي كان يتعرض لها المواطن الجنوبي الذي صبر وثابر لاحراز التقدم رغم الجراح الذي اصابه ومع ذلك ربط عليه ومضى للخلاص من حكم العفاشيين وكان له ذلك وبعد ذلك تخلص من حكم الحوثيين وفي ظل هروب للشرعية اليمنية من القيام بواجبها تجاهه لحمايته والصون لقضيته العادلة .
ومن منطلق التضحيات التي قدمها شعب الجنوب في سبيل الانعتاق وعودة الحق فلا نرى لاحد الحق في التدخل في شؤونه ومنعه من ادارة الوطن بكوادر جنوبية خالصة من دون ماتسمى بالشرعية اليمنية التي فشلت وسقط الرهان عليها لتقوم بدورها في اصلاح المسار في مناطق الجمهورية العربية اليمنية مساقط رؤوس روادها والذي من المفروض ان تكن اعينهم عليها والاحتراق لاجل تحريرها بدل الذل والخنوع وتركها لمغتصبوها من الحوثيين والذهاب لمشاركة الجنوبيين على ارضهم وفي قرارهم اذا كان للنخوة والشهامة مكان في حياة من يدعي بانه عربي ومع ذلك يدعم شرعية يمنية فسدت وانتهت صلاحيتها .
ليس من العدل ان يظل الشعب الذي مضى على طريق التحرير في حين دفعته نوازع الفكر الحضاري المتجذر في بواطن المجتمع الراقي الذي تربى على النبل وكرم الاخلاق .
ليس من العدل استمرار العلاقة بين شعبين مختلفين في التركيبة البنيوية والهيئة المجتمعية والثقافة الشخصية والمجتمعية لكل منهما ، وعند هذه النقاط الاساسية التي يعجز الحاذقين ان يجدو معها نقاط التقاء ، وعليه فالواجب على الاشقاء العرب السعي الى فك الارتباط حفاظاً على حياة الانسان من الطرفين لان التعنت والمحاولة لفرض المستحيل ياتي من الجهل بقراءة التاريخ ومن لابتذال المؤدي للانبطاح امام هرطقات المرحلة الحالية وفيما نلاحظه يحصل في المنطقة العربية من ذلك بسبب الخروج عن الثوابت العربية الاصيلة التي اصبحت مفقودة في قرار العواصم العربية المحيطة بالجمهورية العربية اليمنية والجنوب العربي .
الخيار الذي تريد بعض العواصم العربيةوالعالمية فرضه بتعمد ومن وراءه يستمر سيل الدم بين الاشقاء وهم عرب لغرض في نفس يعقوب ، نراه فاقد للمصداقية وعار على من يريد فرضه وتطبيقه على ارض الواقع الجديد والذي لم يات من فراغ بل جاء بعد دماء واشلاء وجماجم تدحرجت على الارض توصي لمن لازال على وجه الارض بعدم التفريط في العهد الموثق بين الشهيد الجنوبي واخوه الحي على ان لايحيد عن الخط مهما كلف الامر .
ختاماً على القيادة الجنوبية بالمصارحة بالقول لكل من يريد ان تستمر الشرعية اليمنية الهزيلة على ارض الجنوب امر يرفضه الشعب وسيظل القراره قراره في الاول والاخير ، ولهذا فالعدول عن فرض القرار الخاطئ قبل ان يخرج الامر ويصبح بيد الشارع الجنوبي وحينها سياتي على مسح الشرعية اليمنية من عدن والمناطق الجنوبية بالطرق التي يراها مناسبة وتعدل لتضحياته التي قدمها على مسار خط التوجه الذي رسمه دم الشهيد والذي اصبح دين ليس له من قضاء الا باستعادة الارض والدولة وامتلاك القرار وخروج كل من لايريد شعب الجنوب له البقاء على ارضه .