نظّمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين - فرع العاصمة عدن، بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة عدن، ندوة توعوية تحت عنوان "أهمية ودور الإعلام في مواجهة الشائعات"، وذلك في مقر كلية الآداب بمديرية خورمكسر، يوم الأحد. حضر الندوة عدد من الأكاديميين والصحفيين والمختصين في الشأن الإعلامي، من بينهم د. ياسر باعزب، نائب عميد كلية الإعلام لشؤون التطبيقات العملية ورئيس دائرة التأهيل والتدريب في نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، والأستاذ نصر باغريب، مساعد الأمين العام للنقابة، والأستاذ غازي الماس، ممثل النقابة في جمهورية مصر.
وعدد من الصحفيين والإعلاميين،وطلاب وطالبات الإعلام بجامعة عدن.
وفي مستهل الندوة تحدث الأستاذ عبد الكريم الشعبي، رئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين - فرع العاصمة عدن، عن الدور المحوري للإعلام في مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات في ظل التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام الحديثة. وأكد الشعبي على أن دور الصحفي اليوم يتجاوز نقل الأخبار ليشمل التصدي للأفكار المسيئة للمجتمع والوطن.
وقال: "يجب على الصحفيين والإعلاميين العمل كفريق متكامل لنشر الأخبار الصحيحة والدقيقة، والالتزام بمعايير المصداقية ليكونوا قدوة لغيرهم."
بدوره قدم الدكتور عادل محسن نائب رئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع العاصمة عدن نبذه عن أهمية الندوة وأثرها في مواجهة الإعلام للشائعات .. مشيرا أن الإعلام اليوم يواجه تحديات كبيرة منها كشف ومواجهة الشائعات التي تستهدف المجتمع بالعاصمة عدن والجنوب عامة.
كما تحدث الدكتور ياسر باعزب، عن التأثيرات السلبية للشائعات ودورها في تدمير الوعي المجتمعي وتشويه منظور الحقيقة لدى الرأي العام. وأكد على ضرورة أن يتحمل الصحفيون والإعلاميون مسؤوليتهم في التحقق من دقة المعلومات ومصادرها قبل نشرها، مطالباً بتوضيح الحقائق للجمهور وتفنيد الشائعات التي تستهدف المواطنين لأغراض سياسية واجتماعية. كما دعا الجيل الناشئ من الصحفيين إلى التزام أعلى معايير المهنية والمصداقية.
وفي كلمته وجه عميد كلية الإعلام بجامعة عدن، الدكتور وهيب عزيبان، خلال ندوة الشكر لمجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، على الجهود الكبيرة التي يبذلها في تنظيم مثل هذه الندوات الهامة التي تعزز الوعي الإعلامي بين الصحفيين والطلاب.
وأكد الدكتور عزيبان على أهمية الالتزام بالدقة والمصداقية في العمل الإعلامي، موجهاً الطلاب إلى تحري الأخبار من مصادرها الرئيسية لضمان نقل المعلومات الصحيحة.
وقال: "إن تزويد المجتمع بالأخبار الدقيقة والموثوقة يمثل حجر الزاوية في بناء ثقة الجمهور بالإعلام، وهو ما يتطلب من كل صحفي الالتزام بأعلى معايير المهنية والمسؤولية."
من جانبه، أكّد الأستاذ نصر باغريب على خطورة الشائعات واعتبرها سلاحاً يهدد الأمن والاستقرار في المجتمع.
وشدد على أن انتشار الشائعات يعزز من حالة البلبلة والقلق بين المواطنين، مشيراً إلى الدور الحاسم للإعلام في التصدي لهذه الظاهرة. وأوضح أن مواجهة الشائعات تتطلب تنسيقاً مشتركاً بين المؤسسات الإعلامية والصحفيين لضمان نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة.
كما تحدث
من جانبه أكد غازي الماس على مهمة الصحفيين والإعلاميين في مواجهة الشائعات وحماية المجتمع من الأخبار المضلله والكاذبه التي تهدف إلى تدمير مقومات المجتمع السياسية والعسكرية والاقتصادية لأغراض سياسية .
وأشار الماس أن حرب الشائعات بات وسيلة مستخدمه علميا في كسر واحباط عزيمة الدول ومعنوياتها.. ويتم ذلك عن طريق الصحفيين والإعلاميين الذين يشاركون بترسيخ مفهوم الشائعات وخطورتها.
وقال إن الصحافة والإعلام مهنة نبيلة قامت على مبدأ الصدق وحقيقة الطرح ودورها كشف الاكذيب وتوضيح حقائق الشائعات التي تستهدف المجتمع.
وقدم الدكتور أديب الشاطري، أستاذ الإعلام في جامعة عدن، ورقة تناولت أساليب مواجهة الشائعات التي تمثل تحدياً كبيراً للمجتمعات في ظل تطور وسائل الإعلام الحديثة. وشدد على أهمية توعية المجتمع بدور الإعلام في توفير المعلومات الدقيقة، وأكد على أهمية تحري الصحفيين لصحة الأخبار قبل نشرها، للحد من انتشار الشائعات التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي. وأشار الشاطري في ورقته إلى أنواع وأشكال الشائعات التي تستهدف المجتمع وتعمل على قلب الحقائق لخدمة أجندات معينة.
وشهدت الندوة نقاشات موسعة حول أهمية تعزيز دور الإعلام في التصدي للشائعات ورفع مستوى الوعي المجتمعي، و التزام الصحفيين بمسؤوليتهم في نقل الحقيقة وتبني أسس المهنية في أداء رسالتهم الإعلامية.