تواصل القوات الجنوبية المشتركة تصديها للعدوان المليشاوي الحوثي على مناطق المسيمير بمحافظة لحج، وتكبد العدو خسائر فادحة في عدّته وعديده، على امتداد محاور المواجهة عند الخطوط الأمامية لجبهات قرين وعهامه وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق شوكان بماوية اليمنية. وبحسب معلومات استخباراتية، فقد استقدم مليشيات العدو الحوثي منذ بداية المواجهات، كتائب مدربة ومدججة بالأسلحة والآليات العسكرية صوب الجبهات الشمالية الغربية لمديرية المسيمير الحواشب، في المقابل كان أبطال الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية بقيادة المقاوم البطل الوطني الثائر الغيور الشيخ محمد علي الحوشبي حفظه الله ورعاه، بكامل جهوزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري أو أي حماقة ترتكبها المليشيات باتجاه قرى شمال غرب المسيمير الحواشب. وشهد الأسبوع الماضي، تصاعدًا في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها أبطال القوات الجنوبية مع مليشيات العدو الحوثي المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشمالي والغربي باتجاه قرى قرين وعهامه، بتغطية نارية كثيفة من سلاح المدفعية استهدفت المناطق المذكورة ومحيطها. ووفق خطط ميدانية معدّة مسبقًا، تصدى أبطال القوات الجنوبية المشتركة، للمليشيات المعادية في محيط القاصحة والبسيسة عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج عناصر المليشيا إلى الكمائن المتقدمة داخل المواقع الحدودية، حيث دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصةً في موقع القاصحة، مما أسفر عن تكبد العدو عشرات القتلى والجرحى وتدمير لمرابض أسلحته الثقيلة. وتواصل القوات الجنوبية المشتركة، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف تحشيدات العدو الحوثي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، وصولًا إلى قواعده العسكرية في عمق منطقة ماوية اليمنية، بمدفعية الهاون والمسيرات. كما تواصل القوات الجنوبية المشتركة، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد آخر، استهداف قواعد وثكنات العدو الحوثي من قرين وعهامه إلى عمق مناطق سيطرته، بسلاح الجو الانقضاضي، عدا عن مهمّات الإستطلاع وجمع المعلومات. وتصدّى ويتصدّى أبطال القوات الجنوبية المشتركة في وحدة الدفاع الجوّي، بالأسلحة المناسبة، للطائرات العسكرية الحوثية التي تعتدي على المجال الجوي للجنوب، الإستطلاعية منها والحربية، حيث تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من إسقاط طائرة إستطلاع كانت تحوم في سماء منطقة قرين. وبلغت خسائر العدو خلال الآونة الأخيرة وفق مصادر عسكرية موثوقة، عشرات القتلى ومئات الجرحى بينهم قادة وضباط بارزين، الإضافة إلى تدمير عدد من الأسلحة والآليات القتالية وإسقاط إحدى مسيّراته، وهذه الحصيلة لا تتضمن خسائر المليشيات للمواقع والقواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود الشمالية الغربية بين المسيمير وماوية وصولًا إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرتها. ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾ صدق الله العلي العظيم