ناشط حقوقي يكتب: في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. متى نحقق حلم الجنوب المستقل؟
تاريخ النشر: الاثنين 14 اكتوبر 2024
- الساعة:16:29:41 - الناقد برس/الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
ها نحن اليوم، الاثنين، نحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت عام 1963، تلك الثورة العظيمة التي أشعلت شرارتها الأولى في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني.
كانت تلك اللحظة بمثابة بداية جديدة للجنوب العربي، ولكن بعد مرور أكثر من ستة عقود، يبقى السؤال الأهم: متى نتمكن من فك الارتباط بشمال اليمن وإعلان دولة الجنوب المستقلة، وعاصمتها عدن؟
تاريخ من النضال والتضحيات:
منذ عام 1994، تعرضت عدن والجنوب للاحتلال من قبل ساسة شمال اليمن، الذين أظهروا عدم احترام لمطالب الجنوبيين وأحلامهم في تحقيق الاستقلال.
لقد قدم الجنوبيون تضحيات جسيمة في سبيل الحفاظ على هويتهم وحقهم في تقرير مصيرهم، ولا يمكننا أن نتجاهل أن العواقب المترتبة على هذا الاحتلال قد أثرت بشكل عميق على حياة الناس.
دعوة للمجتمع الدولي ودول الخليج:
نطالب المجتمع الدولي ودول الخليج بأن يلتزموا بمساندة الجنوبيين في مطلبهم المشروع لإعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها عدن.
يجب أن تكون هناك خطوات عملية لدعم هذا الحق التاريخي، وإلا ستستمر المعاناة والتوترات، وهو ما لا يخدم استقرار المنطقة.
دولتان جارتان أفضل من وحدة قسرية:
نتمنى أن نعيش دولتين متجاورتين تحترم كل منهما الأخرى، بدلاً من دولة واحدة متناحرة تعاني من عدم التجانس والانسجام.
العنف والنزاعات لا تجلب سوى الفوضى والآلام، ومن الأجدر أن ندعو إلى علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
أتمنى أن أدخل أرض الشمال كمواطن جنوبي من دولة مجاورة ، وأتمنى أن يحترم أي مواطن من أبناء الشمال كما يحترم مواطن من دولة أخرى.
الوحدة القسرية لا تجلب الخير:
لقد جربنا الوحدة اليمنية المفروضة من طرف واحد، ورأينا النتائج المأساوية لذلك.
إن التعايش السلمي في إطار دولتين جارتين يمكن أن يكون الحل الأمثل، حيث يتاح لكل طرف فرصة لبناء مستقبله بطريقة تحقق المصالح العليا لشعبه.
ختامًا:
في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، نؤكد على حقنا في الاستقلال وبناء دولة الجنوب المستقلة.
إن تحقيق هذا الهدف ليس فقط حقًا تاريخيًا، بل هو ضرورة ملحة لضمان الاستقرار والأمان للجنوب. نحتاج اليوم إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي لنتمكن من إعادة بناء دولتنا وتحقيق تطلعات شعبنا نحو الحرية والكرامة.