عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. واستعرض الكثيري في مستهل الاجتماع، الذي حضره الأستاذ عصام عبده علي نائب رئيس الجمعية، الاستعدادات والتحضيرات الجارية للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي ستشهدها محافظات الجنوب، مؤكدًا على ضرورة المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة العظيمة إلى جانب الهيئات التنفيذية لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في جميع محافظات الجنوب، لما تحمله هذه الذكرى من دلالات سياسية عميقة، تؤكد تمسك أبناء الجنوب بأهداف هذه الثورة الخالدة. وتطرق الكثيري، في سياق حديثه، إلى النتائج المثمرة التي حققتها زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الدورة 79 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك ولقاءاته بالجاليات الجنوبية في مختلف الولايات الأمريكية، والتي كان لها أثر إيجابي في نفوس الجنوبيين هناك. وأكد رئيس الجمعية على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تنفيذ المهام المناطة بهيئات المجلس الانتقالي كافة خلال الفترة القادمة، لتعزيز دور المجلس الانتقالي الجنوبي وحضوره على الأرض، مشيرًا إلى الدور الإيجابي والخطوات الملموسة للجان الجمعية الوطنية في ملامسة أوضاع المواطنين ورفعها إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لمعالجتها ووضع الحلول الناجعة لها. وفي السياق، حثّ رئيس الجمعية أعضاء الهيئة الإدارية على الاستمرار في متابعة ومناقشة القضايا والهموم المتعلقة بالمواطنين والوضع العام في البلاد. ووقفت الهيئة الإدارية في اجتماعها أمام تقرير لجنة المرأة والطفل، والذي تضمن عرضًا للوضع الراهن للمرأة والطفل في الجنوب، في ظل استمرار تهميش أبناء الجنوب على مدى أكثر من ثلاثة عقود. كما تطرق التقرير إلى التحديات التي واجهت المرأة الجنوبية في المجالات كافة، بالإضافة إلى عدد من التوصيات التي من شأنها أن تُسهم في تمكين المرأة الجنوبية من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وصنع القرار، بالإضافة إلى ضمان حماية الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة منهم على وجه الخصوص. واستعرضت الهيئة في سياق اجتماعها محضرها السابق وصادقت عليه، كما تطرقت إلى جملة من المواضيع ذات الصلة بالوضع العام في الجنوب وعمل اللجان المختصة، واتخذت ما يلزم بشأنها