قبل عام، وفي مثل هذا اليوم، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واحدة من أبرز العمليات العسكرية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تحت مسمى "عملية طوفان الأقصى". هذه العملية ليست مجرد حادثة عابرة، بل حدث تاريخي يغير من مجريات الأمور في المنطقة.
خلال الأيام التي سبقت تنفيذ العملية، كانت التوترات تتزايد في قطاع غزة. بحسب التقارير الأمنية، كان الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم عسكري شامل ضد القطاع. هذه الأوضاع دفعت كتائب القسام إلى اتخاذ قرار حاسم بتنفيذ عملية طوفان الأقصى كضربة استباقية تنفيذاً، لتفادي تهديدات الاجتياح.
منذ تلك اللحظة، ارتفعت حدة التصعيد في المنطقة، حيث نشرت العملية حالة من عدم الاستقرار دفعت العديد من القوى الإقليمية والدولية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها. كانت النتائج سريعة، حيث تحولت الأحداث إلى زلزال سياسي وعسكري مع دقات طبول الحرب الإقليمية التي بدأت تعلو في الأفق.
بعد عملية طوفان الأقصى، أصبحت المنطقة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العمل على تحقيق سلام دائم يُنهي دوامة العنف، أو الاستعداد لحرب إقليمية جديدة ستجلب معها مزيدًا من المعاناة والدمار. تحولت الأنظار الدولية إلى الصراع، حيث تساءل الجميع عن مستقبل العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعن إمكانية استئناف محادثات السلام.
وفي ذكرى هذه العملية، أدلى المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، بتصريحات تؤكد أن قرار العملية كان مدفوعًا بالتطورات في الميدان. إذ أوضح أن الجيش الإسرائيلي كان بالفعل في المراحل النهائية من التخطيط لهجوم على غزة، مما جعل عملية طوفان الأقصى ضرورية ومستعجلة بحسب رؤية المقاومة.
نحن أمام لحظات فارقة ينبغي أن تُذكر كثيرًا في كتب التاريخ. ما زالت الآثار السلبية لهذه العملية تتكشف يومًا بعد يوم، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأحداث في الأيام القادمة. لذا، نرفع الأكف بالدعاء:
اللهم انصر غزة وثبت قلوب أهلها، وارزقهم القوة والصبر على ما يمرون به. آمين.