أفاد الخبير العسكري، اللواء جمال مظلوم، اليوم الجمعة، بأن مصر لن تتراجع عن التعاون العسكري او صفقات سلاح مع روسيا بالرغم عن ضغوطات الولايات المتحدة.
وقال مظلوم لوكالة "سبوتنيك": "تنظر الولايات المتحدة إلى تطور العلاقات بين مصر وروسيا بحذر شديد، والعودة إلى الحديث عن العقوبات جاء بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الروسي إلى مصر منذ أيام".
وكشف مظلوم، أن "هناك دول في المنطقة إلى جانب مصر لم تعد تعتمد كليا على الولايات المتحدة واتجهت شرقا الى روسيا".
وأشار إلى أنه "هناك مخاوف أمريكية من أن تتمكن روسيا من سحب البساط من تحت الولايات المتحدة، وأن تستحوذ على نسبة كبيرة من التسليح في مصر ودول المنطقة".
وتابع: "مصر لن تتراجع عن أي تعاون عسكري او صفقات سلاح مع روسيا. مصر منذ عهد مبارك اتخذت قرار بتنويع مصادر السلاح، وفي عهد الرئيس السيسي توسعت في ذلك بشكل كبير".
وأضاف: "واشنطن لا يمكنها الاستغناء عن مصر، ومقومات مصر الاستراتيجية تدفعها الى ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة. مصر تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع كافة الدول من دون الاضرار بمصالحها وبعيداً عن فرض الاملاءات والتوجهات السياسية".
وأوضح الخبير العسكري: "هناك تنافس كبير على صادرات السلاح، وواشنطن تمارس ضغوط كبيرة للحد من صادرات السلاح الروسي".
وأكد مظلوم أن "هدف واشنطن البعيد، هو محاصرة روسيا اقتصاديا وسياسيا، لافتا أن "ميزانية البحث والتطوير في الصناعات العسكرية ضخمة، وبالتالي عرقلة روسيا في مبيعات السلاح يعني وقف عمليات التطوير والتحديث".
ختم قائلا إن "صفقات السلاح تؤدي إلى تعزيز علاقات التعاون في مجالات مختلفة وهذا ما لا تريده واشنطن لعلاقات روسيا مع مصر والدول الأخرى".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، حذرا مصر من شراء مقاتلات روسية من نوع "سو-35".
وذكرت الصحيفة أن الوزيرين قالا في تحذير أرسلاه إلى القاهرة، إن "صفقات أسلحة جديدة وكبيرة مع روسيا ستؤثر، على الأقل، على اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين الولايات المتحدة ومصر، وعلى المساعدات العسكرية لمصر".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قد أعلنت سابقا، أن روسيا ومصر وقعتا على عقد لتزويد القاهرة بمقاتلات "سوخوي-35"، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومة رسميا.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن مصر ستحصل على أكثر من 20 مقاتلة من طراز "سو-35" مقابل ملياري دولار، حيث دخل العقد حيز التنفيذ، ويمكن أن تبدأ عمليات التسليم في 2020-2021.