كلنا لدينا أمل أن نضال شعبنا الجنوبي على مدى ثلاثة عقود من الكفاح المرير مع إمبراطورية الفساد والنهب التي اجتاحت أرضنا في صيف 1994م لن يذهب سدى ،بل سيتحقق حلمنا الكبير المتمثل في إستعادة دولتنا المسلوبة بإذن الله وستعود الى مجدها وألقها وبريقها الذي فقدته بعد وحدة النكبة التي تحولت علينا الى ساطور ذو حدين سلط على رقابنا في غفلة من الزمن من قبل من جاء إلينا من الكهوف والجبال العالية وشعاب ووديان العربية اليمنية التي لم تعرف النظام والقانون منذ أكثر من ألف وأربع مائة عام . بدأنا من الساحات والميادين وتمكنا من تحرير أرض الجنوب من قوات الإحتلال اليمني بكفاح شعبنا وقواته المسلحة التي قطعت الطريق على المليشيات الحوثية وهزمتها في غضون أسابيع معدودة رغم الفرق الكبير في العدد والعتاد ،وفرض الجنوبيين ارادتهم على أرضهم بعد عقود من الإحتلال المدمر الذي أكل الأخضر واليابس وقضم كل شي جميل على أرضنا الطيبة ،بعد تأسيس المجلس الانتقالي قالوا عليه الأعداء ولد ميتاً قلنا لهم اتركوا مجلسنا يعمل لا شأن لكم به وسيأتي يوماً من الأيام سوف تسرخون فيه وسيعم صراخكم أرجاء المعمورة قالوا لن يتم ذلك ! فها هم اليوم زاد عويلهم وصراخهم الى حد الجنون والذي مش مصدق يتابع قنواتهم الصفراء بلقيس والمهرية ويمن شباب وغيرها . على مدى عقود من الزمن حاول نظام صنعاء إغلاق كل الأبواب على الجنوب حتى لا يصل الجنوبيين بقضيتهم الى أروقة المحافل الدولية لعرض قضية شعب الجنوب على صناع القرار الدولي ،الا أنه من ثمار مجلسنا الإنتقالي الذي لم يمر على تأسيسه سوى بضع سنوات هو نجاحه في فكفكت كل العراقيل التي وضعت أمام تطلعات الجنوبيين، واستطاع الوصول الى المحافل الدولية وهو رافع رأسه عالياً يعانق السماء حاملاً قضية الشعب وتطلعاته ،بينما دعاة اليمننة والمشاريع المنقوصة يندبون الألم والحسرة، وهم يشاهدون رئيسنا القائد عيدروس الزبيدي يلتقي زعماء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة ويطلعهم على معاناة شعب الجنوب وقضيته العادلة ناهيك عن لقاءه بالمبعوث الأممي هانس غريندر برغ في نيويورك وعلم الجنوب حاضراً ،فماذا يعني ذلك أيها المحبطون ؟ اليوم رئيسنا القائد عيدروس الزبيدي يلقي كلمة من مجلس الأمن الدولي وأمام صناع القرار الدولي ،أين أنتم ياقادمون ياصنعاء ..! ماذا فعلتوا لشعبكم الذي يعاني من بطش المليشيات الحوثية ؟ ام ستستمرون في سباتكم العميق وشعبكم يعاني ؟ لم يصل الرئيس الزبيدي الى المحافل الدولية الا بعد تضحيات عظيمة لشهداءنا الأبرار وصمود اسطوري لشعبنا الجنوبي الذي بات اليوم يتطلع ليوم النصر العظيم الذي نحن منتظرينه على أحر من الجمر ،ولدى شعبنا قناعة تامة وإيمان قوي بالله سبحانه وتعالى أولاً وبإرادة قيادتنا السياسية التي تعمل على كل المستويات في خط مستقيم من أجل إستعادة الدولة المسلوبة التي باتت قريبة وشعب الجنوب .. على موعد مع شروق شمس الحرية والتي ستعم جنوبنا الحبيب وإن غداً لناظره لقريب .. !!