قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مساء الاثنين، إن التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان هو تقريبا حرب شاملة.
وقال بوريل للصحفيين الموقف خطير ومقلق للغاية. بوسعي القول إننا أمام حرب شاملة تقريبا .
وأضاف إن لم يكن هذا الموقف هو حرب، فلا أعرف ماذا تطلقون عليه مشيرا إلى العدد المتزايد من القتلى والمصابين المدنيين وشدة الضربات العسكرية.
وقال بوريل إن أوروبا تبذل جهودا لتقليل التوتر لكن أسوأ مخاوفها بشأن اتساع نطاق الحرب يوشك أن يصبح واقعا.
وقال إن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا، وإنه توجد ضرورة لبذل كل الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.
الهجوم الأعنف
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح أمس الاثنين هجوما هو الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.
وأسفر الهجوم عن استشهاد نحو 500 شخص وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.