قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الأحد، إن وقف إطلاق النار بات “أمرا ملحا” سواء عبر الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان أو في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للمسؤول الأوروبي عقب هجمات متبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” منذ صباح اليوم، خلفت قتلى وإصابات في الطرفين، واستمرار القصف الإسرائيلي بمناطق متفرقة في غزة.
وقال بوريل إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في لبنان، عقب الهجمات التي وقعت الجمعة في بيروت، حيث قتل ثلاثة أطفال على الأقل، وتصاعد العنف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله”.
وأشار إلى “أنباء عن وقوع هجمات عنيفة اليوم (الأحد)، سواء في إسرائيل أو لبنان”.
وقال بوريل إن “وقف إطلاق النار أمر ملح، سواء عبر الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) أو في غزة”.
وتأتي تصريحات بوريل بعد إعلان “حزب الله”، الأحد، قصف مواقع عسكرية في مدينة حيفا شمالي إسرائيل بصواريخ فادي 1 و2، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات الحدودية مع تل أبيب قبل نحو عام، وذلك في إطار “الرد الأولي” على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي ضربت مناطق مختلفة في لبنان.
وأسفرت صواريخ “حزب الله” عن إصابة عدد من الإسرائيليين وأضرار مادية كبيرة حسب وسائل إعلام عبرية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي 16 بلدة جنوبي لبنان ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن “المدنيين على الجانبين (إٍسرائيل ولبنان) يدفعون ثمنا باهظا، وسيكونون الأكثر معاناة في حرب شاملة لابد من تجنبها من خلال جهود الوساطة الدبلوماسية المكثفة والمتجددة”، وفق البيان.
وأكد بوريل أن وقف الحرب في لبنان وغزة سيكون “على رأس” جدول أعماله في اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يسبقها انطلاق “قمة المستقبل” بمدينة نيويورك الأمريكية يومي 22-23 سبتمبر/ أيلول الجاري بمشاركة نحو 130 رئيس دولة وحكومة.
وجدد الدعوة إلى “التنفيذ الكامل والمتكافئ لقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 1701”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم “1701” الذي يدعو لوقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.
ومؤخرا، تصاعدت الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.