قام الرئيس فلاديمير زيلينسكي بجولة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، اليوم، في أول زيارة له لمنطقة الحدود منذ دخول قوات بلاده الأراضي الروسية قبل أكثر من أسبوعين.
وقال زيلينسكي، خلال اجتماع مع قائد الجيش الأوكراني، إن القوات الأوكرانية سيطرت على مستوطنة أخرى في مقاطعة كورسك الروسية، مؤكداً أنها احتجزت مزيداً من أسرى الحرب الروس الذين يأمل في مبادلتهم بالأوكرانيين الأسرى.
لكن المكاسب هناك تأتي مع استمرار أوكرانيا في خسارة الأرض بمنطقة دونيتسك شرقاً.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن جيشها سيطر على قرية ميزهوف.
وفي وقت سابق اليوم، نشب حريق في منشأة عسكرية جنوبي روسيا من جراء هجوم طائرات أوكرانية مسيَّرة، فيما تواصل كييف هجومها في مقاطعة كورسك حيث سيطرت على أراضٍ وأسرت رهائن وضربت البنية التحتية الرئيسة، بما فيها جسور ومطارات ومستودعات نفط.
وقال أندريه بوتشاروف، حاكم منطقة فولغوغراد، اليوم، إن «منشأة تابعة لوزارة الدفاع» اشتعلت فيها النيران بعد تعرضها لهجوم بطائرات مسيرة في مارينوفكا، في إشارة إلى أن أوكرانيا لن تتراجع عن هجماتها. ولكن لم يحدد المنشآت التي لحق بها الضرر.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا هاجمت روسيا خلال الليل بـ28 طائرة مسيَّرة، مشيرةً إلى أن 13 طائرة منها تم إسقاطها فوق منطقة فولغوغراد، وسبع طائرات فوق منطقة روستوف، وأربع طائرات فوق منطقة بيلغورود، واثنتين فوق منطقة فورونيج، وواحدة فوق بريانسك وكورسك.
وأكدت قنوات روسية على موقع «تلغرام»، أن طائرات مسيرة حاولت مهاجمة قاعدة جوية عسكرية قرب مارينوفكا في منطقة أوكتيابرسكي الريفية.
وأظهرت تسجيلات مصورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية انفجاراً في السماء ليلاً، قرب القاعدة.
وتقع مارينوفكا على بعد نحو 300 كيلومتر إلى شرق الحدود الأوكرانية وعلى المسافة نفسها تقريباً غرباً من الحدود مع كازاخستان.
ولم تقرَّ أوكرانيا بشنّ الهجمات، لكنها تأتي في الوقت الذي تواصل فيه كييف هجومها البري في كورسك الروسية، والذي أثار ثائرة الكرملين.
وبحسب محللين عسكريين، فإن العملية الجريئة تمثل أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد يبلغ عدد القوات الأوكرانية المشاركة فيه نحو 10 آلاف جندي تدعمهم المدرعات والمدفعية.
وذكرت قناة «بازا تلغرام»، المقربة من الحكومة الروسية، إن طائرة مسيَّرة أُسقطت على بعد عدة كيلومترات من المطار، مشيرةً إلى أن حطام طائرة أخرى سقط على مقطورة بالقرب من القاعدة الجوية، ما تسبب في اشتعال النيران فيها.