نفذت مدفعية القوات المشتركة اليوم الثلاثاء قصفا عنيفا بقذائف الهاون على أهداف تابعة للمليشيات الحوثية في بير الشايف وتباب غرب صادق مول شمال الفاخر.
وأفادت مصادر محلية أن القصف كان موفقاً وأصابت الضربات أهدافها بدقة.
وأكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات عنيفة في جبهات شمال الضالع استُخدم فيها السلاح الثقيل والمتوسط في حين فجّرت مليشيات الحوثي الإرهابية جسراً أرضياً يربط دمت ومريس بالزيلة.
وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي تلجأ إلى تفجير الجسور حين تشعر بأنها غير قادرة على مواجهة زحف القوات الجنوبية تجاه مواقع تواجدها، حيث فجّرت الكثير من الجسور على الخط العام وآخرها جسر زيلة مريس، أحد أكبر الجسور في المنطقة.
وأكد شهود عيان أنهم سمعوا دوي انفجار كبير، مساء الاثنين من المنطقة المحيطة بجسر زيلة مريس التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين، وتبيّن لهم أن الانفجار استهدف جسر زيلة مريس، أكبر الجسور في المنطقة الذي يربط بين مديرية دمت الشمالية مع مريس.
وبتفجير جسر زيلة مريس تكون مليشيات الحوثي قطعت حركة المرور نهائياً بين دمت ومريس، حيث تخشى من تقدم القوات الجنوبية والمقاومة الشعبية لأبناء مريس صوب مديرية دمت.
وأفادت معلومات بوصول تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي في جبهة الضالع بعد إجبار الحوثيين لبعض مشايخ هجار وشليل على توقيع تعهد للقتال إلى جانبهم واستعادة السيطرة على مدينة الفاخر وشخب من قوات المقاومة الجنوبية.
وكشفت مصادر محلية عن تنفيذ مليشيات الحوثي سلسلة إعدامات لمواطنين من مناطق كثيرة بتهم التعاون مع القوات المشتركة ورفض القتال في صفوف المليشيات.
وشنت مليشيات الحوثي، بعد إكمالها تفجير العبّارات والجسور في الخط الرابط بين مدينة دمت ومريس، حملة اعتقالات واسعة في كلٍ من قرية العرفاف والحقب شمال مريس.
وقالت مصادر محلية: "إن مليشيات الحوثي نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت المواطنين في قرية العرفاف والحقب".
وأفادت مصادر أن المليشيات الحوثية هاجمت المنازل الآمنة واعتقلت أكثر من 76 شخصاً بينهم أطفال، واعتدت على النساء ضربًا بأعقاب البنادق.
وأكدت المصادر أن المعتقلين تم اقتيادهم إلى جهات غير معلومة ولازال مصيرهم غامضا حتى الآن.
واعتقلت المليشيات عدداً من المواطنين الذين تعتبرهم خصوماً لمشروعها التدميري الطائفي وأودعتهم في في سجون متفرقة وترفض الإفراج عنهم إلا بفدية مالية كبيرة عن كل فرد.
وقالت المصادر إن هذه الممارسات استخدمتها المليشيات لإرهاب المشايخ وإجبارهم على القتال في صفوفها والحشد للجبهات، وأيضا للهجوم على المناطق التي حررتها القوات المشتركة في الضالع.