أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تحشد تحت ألويتها 70 ألف مسلح على الأقل، محذرا إسرائيل من "ارتكاب أي حماقة".
وقال السنوار، خلال لقاء نظمته الحركة أمس الاثنين، مع مجموعة من الشباب في مدينة غزة: "ليعلم العالم أجمع أن هناك نحو 70 ألف شاب تحت السلاح في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس والألوية وسائر فصائل العمل المسلح والأجهزة الأمنية"، وذلك حسب وكالة "فرانس برس".
وأضاف: "إذا فكر الاحتلال بدخول غزة، سيخرج شبابنا من باطن الأرض بمضادات دروع صنعت في غزة والصواريخ التي ستحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا ارتكب الاحتلال حماقة".
وتابع السنوار محذرا: "لدينا في القطاع قوة عسكرية يعتد بها، ويحسب العدو لها كل حساب، ليس سرا حين نقول إن رجالنا حفروا مئات الكيلومترات تحت الأرض، لدينا غرف كثيرة للتحكم والقيادة فوق الأرض وتحت الأرض".
وأوضح: "لدينا مئات الكمائن التي لو فكر العدو الدخول إلى قطاع غزة سيخرج له أبناؤنا من تحت الأرض بالقذائف المضادة للدروع التي صنعت في قطاع غزة"، مؤكدا امتلاك حركته "الآلاف المؤلفة من القذائف الصاروخية التي ستحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح إذا ما تجرأ على قضايانا الوطنية الكبرى".
وأردف: "المواجهة الأخيرة أثبتت أننا لا نلقي القول جزافا، ففي 2014 أكبر رشقة تصل تل أبيب كانت 10 صواريخ، أما العالم فقد رأى في المواجهة الأخيرة (مايو 2019) كيف أن الرشقة الواحدة تحتوي على 50 أو 60 قذيفة".
وقال السنوار: "أبلغنا الوسيط (لم يذكره بالاسم) أننا سنضرب تل أبيب على مدار ستة أشهر كاملة إن استمر تضييق الخناق على قطاع غزة، فبدأت الاتصالات تنهال علينا لحل الأزمة الإنسانية في القطاع"، متابعا: "شعبنا لن يصبر أكثر على استمرار الحصار، إذا لم تكن قضية حل مشكلة غزة الإنسانية رقم واحد على جدول أعمال الأحزاب الإسرائيلية فتجهزوا لشيء كبير".
وهذه المرة هي الأولى التي يتحدث فيها قيادي في حماس عن أعداد المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة، في الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من 10 سنوات