قال خالد الجار الله نائب وزیر الخارجیة الكویتي، إن الكویت بذلت جھودا حثیثة من أجل رأب الصدع الخلیجي، مؤكدا إیمانھا الكامل بأھمیة تلاحم دول مجلس التعاون وتعزیز الموقف الخلیجي.
وأضاف الجار الله، في تصريحات صحفية على هامش احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الـ 74، أن "الكویت لن تتوقف عن سعیھا لاحتواء الخلاف بین الأشقاء"، مؤكدا أنھا "مما یدعو للتفاؤل أنھا في كل خطوة تخطوھا تحقق تقدما متزاید وملموس"، وذلك حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وفي 5 يونيو/ حزيران من العام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وفي ما یتعلق بالزیارة الرسمیة التي قام بھا رئیس مجلس الوزراء الكويتي الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح إلى مصر أخیرا، أفاد الجارالله بأنھا كانت ناجحة والمباحثات التي جرت جاءت بناءة.
ولفت إلى أن الزیارة ستشكل دفعة قویة للعلاقات وفرصة ایجابیة للتشاور والتنسیق بین البلدین، مشیرا إلى أن مصر تقوم بدور حیوي في ظل ظروف مضطربة تشھدھا المنطقة.