حذرت الكويت من أن انقطاع التيار الكهربائي سيزداد مع ارتفاع الطلب بسبب درجات الحرارة القصوى، وهي خطوة نادرة من قبل دولة نفطية في الشرق الأوسط تسلط الضوء على صراع المنطقة المتزايد مع الظروف الجوية القاسية.
واضطرت السلطات إلى قطع الكهرباء عن عدة مناطق لمدة ساعة أو ساعتين لتجنب انقطاع التيار الكهربائي لفترة أطول يوم الأربعاء، وقالت وزارة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة إنه قد يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء مرة أخرى إذا لزم الأمر. وصلت درجات الحرارة إلى 51 درجة مئوية (124 فهرنهايت) يوم الخميس. سوف يصبح الجو أكثر سخونة مع بداية فصل الصيف.
ويحذر الخبراء في البلاد منذ عقود من أزمة كهرباء تلوح في الأفق، بسبب التردد في بناء محطات كهرباء جديدة لمواكبة الطلب في ظل الدعم الكبير للكهرباء. وتحث الحكومة الآن الناس على الحد من الاستخدام، ولكن لا يوجد حافز مالي يذكر لهم للقيام بذلك. إن قطع هذه الفوائد ليس دائما خيارا قابلا للتطبيق سياسيا.
قال فؤاد العون، المسؤول السابق في وزارة الكهرباء والماء الكويتية، إنه لا يستغرب الأزمة التي تعيشها البلاد.
وقال في مقابلة: “كنت أتوقع أن يحدث هذا قبل عامين أو ثلاثة أعوام. ولم يفهم أحد أهمية اتخاذ التدابير الوقائية. عليك أن تخطط لسنوات مقدما.”
وأضاف أن محطات الكهرباء القديمة التي فشلت الدولة في تجديدها بسبب نقص قطع الغيار، فضلا عن عدم الاستثمار في القدرات الجديدة، تشكل جزءا كبيرا من المشكلة.
يعد انقطاع التيار الكهربائي في الكويت أحدث دليل على أن الطقس المتطرف يسبب الفوضى في المنطقة.
وفي أماكن أخرى، عانت بنجالور، عاصمة التكنولوجيا في الهند، من نقص المياه. كما بدأت الحرارة الشديدة تؤثر على أوروبا وأمريكا هذا الصيف.