طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، برفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز وسط اليمن، مشيرة إلى أن سكان المدينة يعانون الأمرين منذ نحو 5 سنوات، جراء هذا الحصار الخانق للمدينة من الجهة الشرقية (الحوبان) والجهة الشمالية والغربية.
وقال بيان المنظمة إن مدينة تعز تعيش في معاناة مستمرة لا تنتهي، جراء الحصار الخانق وإغلاق المنافذ الرئيسية من قبل الحوثيين، حيث يضطر سكان مدينة تعز إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.
وأشارت إلى أنه وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط. كما تسبب الحصار الحوثي جراء إغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة تعز بارتفاع أسعار السلع، لارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، وتسبب أيضا بأضرار على مختلف القطاعات والخدمات وأثّر على مختلف جوانب الحياة في مدينة تعز.
ونوهت بإعلان رئيس لجنة فتح الطرق الممثل للحكومة المعترف بها دوليا في محافظة تعز البرلماني عبدالكريم شيبان عن تواصل ممثل جماعة الحوثي غالب مطلق معه، أبلغه بأن جماعته بصدد فتح المنافذ والطرق إلى مدينة تعز، مؤكدا أن السلطة المحلية بتعز رحبت بهذه المبادرة، وأنها ستتعامل معها بإيجابية وأنها مع رفع المعاناة عن أهالي المدينة، لكنه لم يتم الوفاء بتلك الوعود ولم يحصل أي جديد، حيث لا زالت المدينة تعاني جراء الحصار.
وحثت منظمة رايتس رادار جماعة الحوثي على الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المدنيين، وطالبتها برفع الحصار عن مدينة تعز، الذي يعد عقابا جماعيا وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
وطالبت رايتس رادار ممثل الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث بممارسة دوره في الضغط على جماعة الحوثي لتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة برفع الحصار عن مدينة تعز، كما طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين في تعز، بفتح المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية، كون الحصار للمدنيين بهذه الطريقة اللا إنسانية يتنافى وكافة القوانين والتشريعات والأعراف ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان.