أفادت مراسلة "العربية" الجمعة، بحدوث اشتباكات بين قوى الأمن ومتظاهرين أضرموا النار وسط العاصمة بيروت، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة إطلاق الأمن غازات مسيلة للدموع، منها حالات إغماء.
وأضرم محتجون النار في شوارع وسط بيروت، كما حطموا واجهات محال تجارية، إضافة إلى وقوع عمليات سرقة في وسط بيروت طالت محالا تجارية، إضافة إلى عمليات تخريب عشوائية طالت سيارات مركونة في الشوارع، نفذها مندسون.
فيما أقام متظاهرون سواتر وعوائق في شوارع وسط العاصمة.
جرحى من الأمن و"الداخلية" تناشد
من جهة أخرى، أفادت مراسلة "العربية" بوقوع إصابات بين صفوف أفراد الأمن اللبناني.كما أعلنت قوى الأمن الداخلي سقوط 17 جريحا من أفرادها باحتجاجات بيروت.
بدورها، ناشدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا حسن عبر تويتر، المتظاهرين عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة.
اعتقال متظاهر ووقف للبث!
من جهة أخرى، طالبت قوى أمن لبنانية مراسلين بوقف البث أثناء اعتقال أحد المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي.
72 ساعة مهلة من الحريري
بدوره، أعطى رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، مساء الجمعة، 72 ساعة مهلة لشركائه في الحكومة للاتفاق على مخرج للأزمة الاقتصادية في لبنان، وقال "إن الانتظار لم يعد خياراً ومن يملك الحل للأزمة أن يتقدم"، وتحدى من يملك الحل أن يتسلم وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة.
وقال الحريري "إن الانتظار لم يعد خياراً ومن يملك الحل للأزمة أن يتقدم"، وتحدى من يملك الحل أن يتسلم وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة.
إلى ذلك أكد الحريري في كلمة تلفزيونية له أن الإصلاحات لا تعني فرض ضرائب، معبراً عن شكواه من وضع العراقيل أمام عملية الإصلاح والعمل الحكومي.
تواصل الاحتجاجات
يذكر أن الاحتجاجات في لبنان قد تواصلت، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط قتيلين و7 جرحى بإطلاق نار من عناصر مواكبة في مدينة طرابلس شمال لبنان، فيما اعتقل الجيش اللبناني أحد مطلقي النار.
البداية كانت عندما عمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.
كذلك أقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، ما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام".
في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن.