قمت مساء يوم الخميس ومعي الأخ العزيز العميد عبدالله سعيد المداري اركان لواء الدفاع الساحلي بزيارة خاصة إلى القائد العسكري الجسور الفريق الركن فيصل رجب في منزله بعدن . لتقديم التهاني والتبريكات له بمناسبة عيد الفطر المبارك والاطمئنان على صحته كاقل واجب لمن قدم الغالي والنفيس في الذود عن وطنه وشعبه طوال مايقارب نصف قرن من الزمن.. وكعادة الرجل منذ عرفته قبل عقود من السنين استقبلنا بترحاب وحفاوة وقلب مفتوح للجميع دون استثناء. وفي ديوانه العامر بالزائرين من محبيه وزملائه واصدقائه ورفاقه جلست بجواره وتحدثنا عن كثير من القضايا والامور العامة والهم الوطني الذي تعاني منه البلاد والعباد .. باركت له بصدور القرار الجمهوري بترقيته ورفاق دربه المناضلين محمود الصبيحي وناصر منصور هادي إلى رتبة الفريق ومنحهم وسام ثورة ٢٦سبتمبر من الدرجة الأولى وهو أقل تقديرا وعرفانا بتاريخهم الوطني العظيم سعدت كثيرا وأنا أمام هذا الهرم العسكري الوطني البطل وكانت أجمل لحظات والأهم أنني وجدته بصحة جيدة والثابت أن أبو سالم تجده في اصعب الظروف والاحداث وحتى حين يداهمه المرض لاينكسر ولا يشكو اوجاعه بل صبور ويرفع معنويات الاخرين لأنه رجل صلب ومؤمن .. طوال الوقت معه وان كان قصير كان يسالني عن احوالي وعن اوضاع الوطن وحتى على ماساة اشقاؤنا في غزة وفلسطين العروبة الباسلة. كان متفائلأ كثيرا بانفراج المشهد في اليمن وفلسطين. وقال أن الأهم توحيد الجهود ويقصد في المحافظات المحررة وتماسك الجبهة الداخلية ومنع الفتن والترفع عن الخلافات. وستصل الامور إلى حل باذن الله.. ودعته وزميلي العميد عبدالله سعيد المداري وكان الزائرين مازالوا يتوفدون والساعة تجازت السابعة واخرهم الأخ النقيب امين الكوني واخرين .. تحية لك أيها القائد الصنديد فقد صرت رمزا وطنيا واسم لامع يذكر في كل مكان باعتزاز وفخر وصرت من اهم مرجعيات البلاد برصيدك الوطني من العطاء والتضحيات وتميزك بالتواضع واستقامة الضمير والحكمة والصبر .. اكتفي بهذا القدر سلاااااااااام