مكبرات الصوت في مساجد العاصمة عدن على مدار الساعة، فهذا يحاضر بعد الفجر، وهذا بعد الظهر، وآخر بعد العصر، وبعد العشاء صلاة التراويح، والساعة واحدة وما فوق صلاة القيام، ومابين هذه الأوقات كل مسجد يتفاقد ميكرفوناته، فتمر الأوقات ومكبرات الصوت شغالة، وهناك المرضى الذين يريدون الراحة والهدوء، وكذا كبار السن والأطفال، والموظفون الذين يريدون النوم بعد أداء الفرائض ليرتاحوا حتى يحين موعد الذهاب إلى أعمالهم، ولكن تداخل أصوات مكبرات الصوت في المساجد جعلت المدينة في حالة تداخل الخطب والمحاضرات وإصلاح الميكروفونات.
لماذا لا تتخذ وزارة الأوقاف قرارًا يقضي بمنع مكبرات الصوت الخارجية بعد الأذان والصلوات المكتوبة؟ لماذا كل إمام مسجد لا يراعي أحوال الناس في هذه المدينة؟ سأعطيكم مثالًا لما تحدثه هذه المكبرات، فمرة في بداية رمضان قمت من النوم الساعة الثانية والنصف على مكبر الصوت لأحد المساجد، وكدت أصرخ في وجه من في البيت، لأنهم لم يوقظوني للسحور، وصلاة الفجر ستفوت، ولكنني وجدتهم يجلسون بهدوء، فقالوا لي: لا تقلق عاد الأذان بعيد فقط واحد صاحي وفاضي وقام يتفاقد مايكرفوناته ليعلو صوته على أصوات أقرانه من أئمة المساجد المجاورة.
هل تصدقون أن إصلاح المايكروفونات في بعض مساجد عدن لابد من أن يجرب الكثير أصواتهم.
ارحمونا من الأئمة الجدد، وليجعل الأئمة صلواتهم غير المفروضة ومحاضراتهم في مساجدهم بالسماعات الداخلية، وإغلاق المايكرفونات الخارجية، فهي تحدث الضجيج بدون أي فائدة، فالأصوات تتداخل بحكم قرب المساجد من بعضها، فهل ستتدخل وزارة الأوقاف وتمنع مكبرات الصوت في غير الأذان والصلاة المكتوبة؟ هل ستتخذ الوزارة هذه الخطوة أم سيتوقف دورها على مراقبة وكالات السفريات للحج والعمرة، وأخذ صورة في بيت الله الحرام؟