قال الرئيس العراقي برهم صالح إن البؤس والمظالم فجروا الاحتجاجات وما حصل جريمة لا يمكن السكوت عنها.
وقال صالح في كلمة متلفزة، "يجب ان نتصارح جميعاً لأن هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية البؤس والشعور العام لحاجة البلد إلى الاصلاح".
واقترح في أول خطاب له منذ بداية الاحتجاجات، فتح تحقيق قضائي في الأحداث الأخيرة، مقترحا كذلك تقديم تعويض لأهالي المتضررين من الأحداث الأخيرة.
وندد صالح بالهجوم على المتظاهرين ووسائل الإعلام، وحث قوات الأمن على الحفاظ على حقوق جميع العراقيين.
وأضاف "ما حدث من استهداف للقوات الأمنية والمتظاهرين والإعلاميين بأنه غير مقبول، فيما أشار إلى ضرورة التكاتف لتضميد جراح العراق".
وتابع إنه على "الخارجين عن القانون الخضوع لسلطة الدولة وقوانينها".
وقال صالح:
"لا نريد أن يصبح العراق وقودا لصراعات الآخرين".
ودعا إلى تشكيل لجنة خبراء مستقلين للحوار مع القوى الفاعلة وفي مقدمتهم المتظاهرون، لافتا إلى أن مخرجات اللجنة ستكون مرتبطة بخارطة زمنية محددة. مبيناً أن "تحصين بلدنا من المؤامرات يأتي من شعور شعبنا بالرضا ومسؤوليته في بناء البلد".
وأضاف "أدعو المتظاهرين لوقف التصعيد والدخول في حوار مع السلطات".
وقال: أدعو لإجراء تعديل وزاري يسمح بالسرعة في تجسيد الإصلاحات، وفتح حوار سياسي لتحقيق كتلة نيابية تدعم خطوات الإصلاح.
وأضاف "اقترح إعادة النظر في قانون الانتخابات العراقي"، ودعا صالح لفتح حوار وطني لبحث "الاختلالات في المنظومة السياسية".
ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.