اقام مركز الدراسات والبحوث عدن، بمشاركة المنتدى الثقافي العدني ونشطاء أبناء عدن ومؤسسة رسيل للتنمية والاعلام اللقاء الثقافي والتكريمي للشاعر العدني عبدالله عبد الكريم محمد، الذي حل ضيفا على هذا اللقاء في رحاب مركز الدراسات، بحضور جمع طيب من أبناء هذه المدينة المعطاة.
تخلل اللقاء الحديث عن شاعر وأديب، عزف في مجموعة من قصائده ابجدية الروح العدنية، وباللهجة العدنية، التي تشكلت من التنوع العرقي والثقافي الذي احتوته عدن، وجمعت كل هذا الطيف لتشكل منه هوية ذاع صيتها، في مدينة عريقة بعراقة التاريخ، ونشأة الحياة على هذا الكوكب، تخلل اللقاء الحديث عن الشاعر والارث والتراث العدني، ومن خلال توزيع ديوانه (قلب يحترق) ادهش الحضور بأسماء القصائد التي تغنى بها كبار الفنانين وعلى راسهم الموسيقار احمد بن احمد قاسم، قصائد عن الحب والغرام، عن الوطن والشهداء والجمال والغزل والرثاء، عن العذاب والسلام، قصائد احتوت جملة من المشاعر الوطنية الجياشة بلهجته العدنية، برغم الوجع صهل بالحب والامل بالغد الاتي رغم العتمة والإحباط والانتكاسات.
ابتهج الحاضرون بحجم انتاج شاعرنا، وتحسروا عن اهمال مثل هذه القامات، وهذا التاريخ والارث الثقافي والتراث الإنساني، اهمال السلطة بكل مؤسساتها، هو اهمال لعدن وتاريخها وارثها وتراثها، هذا الكم الكبير من الإنتاج الفكري والتراث الإنساني، اكبر مننا كمنظمات مجتمع وكأفراد وكناشطين وكمهتمين، فعجزنا عن تكريمه بتكريم اللائق، ولكننا حاولنا ان نذكر العقل الجمعي بالتراث الغنائي العدني، وهو ما جر الحديث عن التراث الشعبي في عدن وما يتعرض له من اندثار، وتحمس الجميع لأحياء هذا التراث، من الاعراس للمخادر للرقصات الشعبية والسواحلية للأغاني التراثية لكل ما يتعلق بعدن وامتددها الثقافي على مستوى الجزيرة.
اختتم اللقاء ولا نريده ان يختتم، لأنه كان لقاء ذو شجون، لقاء نتائجه، دعوة الحاضرين جميعا للسلطة المحلية والسلطة المركزية لوزير الثقافة و وزارة العمل والخدمة المدنية، و وزيرها احد تلاميذ الشاعر الكبير، وكل تلاميذ الشاعر في السلطة الدكتور يحي الشعيبي وغيرهم من المثقفين والكتاب والمؤرخين، أمثال الأساتذة الكبار الدكتور احمد الهمداني ، والأستاذ جبران شمسان والكثير، انصفوا استاذكم كلا بما يستطيع، قرار إعادة ترتيب وضعه الوظيفي وراتبه التقاعدي، جمع قصائده وارثه الفكري، ويستدعي كذلك جمع السلم الموسيقي لكل قصائده المغناة، لنحفظ هذا الإرث للأجيال ليبقى نبراسا يضيء طريق المستقبل .
المنتدى الثقافي العدني