أحبط الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة غربي البلاد.
وبدأت الميليشيات التسلل صباحًا صوب مواقع عسكرية في المنطقة الجبلية بالتحتيا، بينما أجبرتها قوات الجيش على الفرار وكبدتها خسائر في صفوفها، وفقًا لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني.
وتواصل الميليشيات خرق الهدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وفق اتفاق استوكهولم الموقّع في ديسمبر الماضي؛ حيث تستهدف تجمّعات للنازحين المدنيين من محافظة الحديدة غربي اليمن.
وحقق الجيش اليمني، أمس الإثنين، تقدمًا جديدًا في محافظة صعدة شمال البلاد، وحرر سلسلة جبال أبو تراب وأبو سالم وبازل والكوفية جنوب غرب مزهر، بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.
كان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي؛ قال بمؤتمر صحفي- عقده أمس الإثنين-، «إن التحالف مستمر في استهداف شبكة الطائرات بدون طيار المنتشرة في صنعاء، التي يدعمها خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، منوهًا بخطورة عدم تفريغ خزان النفط العائم صافر.
وأضاف، أن التحالف أحبط محاولات الميليشيات الحوثية لاستهداف أعضاء البرلمان اليمني بـ13 طائرة بدون طيار.
وتطرق المالكي إلى خطر خزان «صافر» النفطي العائم، قائلًا: «توافرت معلومات لدينا منذ 12 نوفمبر 2018 بشأن الخزان، ونعمل على تفادي كارثة بيئية في مضيق باب المندب قد تصل إلى بحر العرب في حال عدم تفريغه».
وأشار المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، إلى المبادرة التي اقترحها وزير النقل اليمني ووافقت عليها الحكومة اليمنية، والتي تتضمن بيع النفط الموجود في خزان صافر ودفع مرتبات الموظفين العاملين بالجانبين الصحي والتعليم؛ لكن أحبطت الميليشيات الحوثية الانقلابية تلك الجهود.
وشدد المالكي على أن هناك مخاطر من تسرب النفط، قائلًا: «نعمل مع الأمم المتحدة على تفادي تلك الكارثة، ونراقب الموقف لمنع أي تسرب من الخزان العائم صافر. وهناك مسؤولية كاملة على الميليشيات الحوثية التي رفضت كل الجهود لتفريغه»، منوهًا بجرائم الميليشيات الانقلابية التي تحوِّل الأحياء السكنية إلى ورش لتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.