حمّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران مسؤولية استمرار الحرب في اليمن من خلال دعمها لميليشيات الحوثي.
وشدد بومبيو على ضرورة دعم بلاده لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في حربها ضد الميليشيات الحوثية التي سيطرت بالقوة على العاصمة صنعاء عام 2014.
وتدافع الولايات المتحدة عن التحالف العربي، مؤكدة استمرارها في دعمه في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الدعم الذي تقدمه بلاده للسعوديين للدفاع عن أنفسهم ضد الصواريخ الحوثية التي استهدفت أكثر في أكثر من مناسبة الأراضي السعودية، مؤكدا أن هذه الخطوة هي الأنسب لحماية المصالح السعودية الأميركية المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصواريخ إيرانية الصنع تم تهريبها من طهران إلى اليمن.
ويأتي إصرار واشنطن على مواصلة دعم حلفائها في مواجهة التمرّد باليمن، في وقت تتضّح فيه بشكل متزايد مسؤولية الحوثيين المدعومين من إيران عن تعطيل جهود السلام وإطالة أمد الحرب، ما جعل قوى دولية مثل بريطانيا تخرج عن تحفّظها وتحمّلهم مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق السويد.
وبرز في الموقف الأميركي، الذي عبّر عنه وزير الخارجية، ربطُ إدارة ترامب ما يجري في اليمن، بجهود مواجهة السياسات الإيرانية في المنطقة ومحاولة طهران التمدّد في عدد من بلدانها، في إشارة إلى أن ذلك الدعم جزء من مصلحة استراتيجية للولايات المتّحدة.
ويرى مسؤولون أميريكون أن سحب الدعم الأميركي لن يؤدي سوى إلى جعل إيران تدعم الحرب بشكل أقوى من خلال تنفيذ "ضربات صاروخية باليستية جديدة ضد المملكة العربية السعودية وتهديد ممرات بحرية حيوية، مما يؤدي إلى زيادة خطر اندلاع صراع إقليمي.
وتقدم الولايات المتحدة للتحالف الذي يحارب الحوثيين في اليمن السلاح والمعلومات الاستخباراتية وتزود طائراته المقاتلة بالوقود في الجو، كما يقدم العسكريون الأميركيون الخبرات إلى الطيارين السعوديين والإماراتيين لتجنيب المدنيين القصف.
وسبق أن دافع وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في أكثر من مناسبة عن الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده لقوات التحالف العربي في اليمن.
وتقود السعودية تحالفا يدعمه الغرب لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى صنعاء بعد أن انقلاب مسلح على السلطة نفذه الحوثيون المدعومون من إيران عام 2015.
وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن مساعداتها تساعد على الحد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
ورفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض قيود على المساعدات التي تقدّمها الولايات المتّحدة لتحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية.
ويظلّ اليمن بالنسبة للولايات المتحدة ساحة ذات قيمة استراتيجية وميدان مواجهة للإرهاب متمثّل في تنظيم القاعدة الذي لم تنقطع واشنطن عن ملاحقة عناصره، خصوصا عن طريق ضربات الطائرات المسيّرة التي نجحت طوال السنوات الماضية في القضاء على عدد منهم بينهم قياديون كبار.
كما أن الحضور الأميركي في اليمن يهدف إلى وقف تغوّل إيران في المنطقة عبر دعم الميليشيات المسلحة في مواجهة التحالف العربي الذي يدعم السلطات الشرعية في البلاد التي انقلبت عليها جماعة الحوثي.