أبلغت المملكة العربية السعودية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتعرض معملين بشركة أرامكو في خريص وبقيق بالمنطقة الشرقية، لهجوم إرهابي منظم السبت الماضي بأسلحة إيرانية، متوعدة بالرد على الهجوم وفقاً للقانون الدولي.
جاء ذلك في رسالتين سلمتهما البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وللرئيس الدوري لمجلس الأمن -المندوب الروسي الدائم فاسيلي نبنزيا، وأعضاء مجلس الأمن.
وأوضحت السعودية في الرسالة أن "كل المؤشرات تدل على أن الأسلحة المستخدمة بهجوم أرامكو إيرانية الصنع".
وتضمنت الرسالتان شرحاً لموقف السعودية من الهجوم على منشآتها النفطية والاقتصاد العالمي برمته، مؤكدة في رسالتها لمجلس الأمن أنها ستتخذ إجراءات للرد على هجوم أرامكو وفقا للقانون الدولي.
ودعت السعودية في الرسالتين الأمم المتحدة والخبراء الدوليين للمشاركة بالتحقيق في الهجوم على معملي أرامكو.
من جانب أخر هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، "بحرب شاملة" في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران.
وقال ظريف، في حديثه لشبكة سي إن إن الأميركية: "أقول بكل جدية إننا لا نريد حرباً، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا".
وأنكر ظريف تدخل طهران في الهجوم الذي استهدف منشآت "أرامكو" قبل أيام، زاعما أن الهجوم جاء من قبل ميليشيات الحوثي في اليمن.
وجاءت تصريحات ظريف بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن هناك "العديد من الخيارات للتعامل مع إيران، من ضمنها الخيار العسكري"، لافتا إلى أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على طهران خلال 48 ساعة.
وكانت السعودية قد كشفت بالأدلة الدامغة، أن هجمات الـ14 من سبتمبر، والتي استهدفت معملين تابعين لشركة "أرامكو"، لم تنطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، إن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و"لا يمكن أن يكون قادما في اليمن"، وأن "وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة".
عن" يمن الغد "