• سياسيون يؤكدون الثبات على الأرض وإرساء ثقافة الحوار
• يجب الالتفاف خلف قيادة الرئيس الزبيدي لاستعادة وبناء دولة الجنوب
• التصالح والتسامح الجنوبي.. علامة فارقة في تاريخ الجنوب
تحل علينا اليوم الذكرى الـ ( 18) للتصالح والتسامح بين أبناء الجنوب قاطبة من حوف المهرة إلى مضيق باب المندب.. وبهذه المناسبة الخالدة في قلوب أبناء شعبنا الجنوبي شهدت محافظات الجنوب احتفاءات بهيجة بهذا الحدث الجنوبي البارز كتقليد سنوي لما له من مكانة عظيمة في كونه شكل نقلة نوعية في توحيد نضالات شعبنا الجنوبي نحو استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة الفيدرالية .
وتأتي هذه الاحتفالات برعاية كريمة من الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي وتحت إشراف الهيئات التنفيذية للقيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب ، والتي يستذكر خلالها أبناء الجنوب تلك المآثر البطولية التي اجترحها أبناء الجنوب في مواجهتهم لآلة القمع العسكرية والأمنية لنظام الاحتلال اليمني وقدموا خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الزكية تربة أرض الجنوب وتطهيرنا من دنس قوى الاحتلال اليمني وأدواتها الإخوانية وتنظيماتها الإرهابية بدءاً بالعاصمة الجنوبية عدن ومرورا بكل محافظات الجنوب عامة .
وبهذه المناسبة رصدت صحيفة " الأمناء " انطباعات أبناء الجنوب حول هذه المناسبة ، وتفاعلات نخبة من النشطاء السياسيين والإعلاميين ونخب المثقفين للحديث عن أهمية هذه الذكرى الغالية على قلوب الجنوبيين وخلاصة تلك التفاعلات على النحو التالي :
تزامنا مع ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي واحتفالات شعبنا الجنوبي اليوم السبت 13 من يناير 2024 بهذه المناسبة في كل محافظات الجنوب أشعل - عصر أول أمس الجمعة 12 يناير/كانون ثاني 2024م - سياسيون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، (تويتر) سابقًا، بهاشتاج (#الجنوب_أرضنا_والاستقلال_هدفنا).
وأكد السياسيون الجنوبيون على أن سر انتصارات الجنوب تكمن في تلاحمه، وقوة صفه ، وأشاروا إلى أهمية الثبات على الأرض والتمسك بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ، وجددوا التأكيد على أهمية تعزيز اللحمة الجنوبية وإرساء ثقافة الحوار ، ودعوا أبناء شعبنا الجنوبي كافة إلى المشاركة وإحياء الذكرى 18 للتصالح والتسامح الجنوبي.
أهمية ذكرى التصالح والتسامح :
قال ناشطون إعلاميون ومثقفون جنوبيون إن "الذكرى الـ( 18) للتصالح والتسامح الجنوبي تكتسب أهمية بالغة لدى أبناء الجنوب لا سيما في هذه المرحلة المفصلية".
وأضافوا: "تعتبر ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الجنوب العربي، وتجسيد للتلاحم الجنوبي، مؤكدين أن ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي تحتل مكانة عظيمة في قلوب أبناء الجنوب قاطبة.
واردفوا أن الجنوبيين يجددون في الذكرى ( 18) للتصالح والتسامح الجنوبي ثقتهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي"، منوهين بأن: "حرص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على توحيد صف الجنوب تجلى بوضوح في دعوته للحوار الوطني الجنوبي لتعزيز الاصطفاف الجنوبي أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدين أن: "كل أبناء الجنوب يرفضون بشكل تام الاحتلال السياسي والعسكري في الجنوب" ، وتابعوا: "استطاع أبناء الجنوب كسر رهان الأعداء بتحويل ذكرى 13 يناير من ذكرى أليمة وظفتها قوى صنعاء بكافة أركانها لتمزيق الجنوب إلى مناسبة عظيمة تسامح فيها الجميع على جراح الماضي وانطلقوا بقوة وثبات نحو المستقبل".
نهج التصالح والتسامح :
وقال الأستاذ فضل الجعدي: " شكل نهج التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الركيزة الصلبة لانطلاق مسيرة ثورة الحراك الجنوبي السلمي ، وتبديد الرهانات القائمة على تمزيق صف شعبنا وتشتيت قواه المناضلة ، كمدخل لإضعاف قضيتنا الأم وإشغال شعبنا في صراعات هامشية ، عن هدفه وغايته الأسمى باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدود الدولتين قبل مايو 1990م ، وحياكة المؤامرات والدسائس وتصدير الارهاب ضد شعبنا ووطننا . واستمرار محاولات تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي ونشر الشائعات وتفقيس المكونات الهلامية هنا وهناك لضرب تسامح وتصالح ابناء الجنوب واضعاف ارادتهم وتمزيق صفهم المقاوم".
ذكرى التصالح والتسامح إنجاز تاريخي:
وأكد نائب رئيس إتحاد شباب الجنوب الأستاذ حسين أحمد السعدي أن ذكرى التسامح والتصالح الجنوبي " بادرة عظيمة وتعتبر من أعظم تحديات المرحلة التي تجاوزها وحققها شعبنا الجنوبي من أجل التخلص من الأحقاد والضغائن التي أفرزتها الصراعات السياسية في الجنوب خلال المراحل السابقة وهو ما عكس صورة حية لواقعنا اليوم وما يشهده الشارع الجنوبي من تلاحم أخوي في سبيل وحدة اللحمة الجنوبية ونبذ كل الخلافات السابقة وهو في الحقيقة مبدأ وإنجاز تاريخي محسوب لكل الشرفاء من أبناء الجنوب " .
واختتم بالقول : " إن الواجب الوطني يحتم على الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل تصحيح الاختلالات الاقتصادية في سبيل النهوض بالوطن وإيجاد الحياة الكريمة المستديمة لشعبنا في الجنوب " .
ذكرى تتجدد في قلوبنا :
وقال الكاتب علي با فلاحه : " تعد ذكرى التصالح والتسامح الجنوبية من أهم الأحداث التي تجسد التعاون والتآزر بين أبناء الجنوب الواحد، حيث تمثل تجديداً للعهد بالتماسك والوقوف صفا واحداً لبناء دولة الجنوب ، مؤكداً أن تجديد ذكرى التصالح والتسامح الجنوبية يعد أمراً ذا أهمية بالغة ، فالجنوب الذي عانى من صراعات وتوترات لسنوات عديدة، يجب أن يتجاوز الماضي ويسعى نحو بناء مستقبل أفضل لأبنائه ومجتمعه ، والذي من خلاله يمكن للجنوبيين بناء جسورًا من التفاهم والاحترام فيما بينهم ، وفرصة للتعبير عن الألم والمعاناة التي تعرض لها الجنوب وتعزيز الوعي بالتاريخ والثقافة الجنوبية ".
خيار وحيد لاستقلال دولة الجنوب :
وقال الاعلامي والناشط الجنوبي شائع بن وبر:" راهنت كثير من النخب والأحزاب السياسية المعادية للجنوب على أحداث 13 يناير 1986 م الدامية، لرسم صورة سيئة للأجيال الجنوبية،
غير أن كثير من النخب السياسية والعسكرية والمدنية الجنوبية فوتت تلك الفرصة على المتربصين، لتجعل 13 يناير يوما للم الشمل ونبذ الفرقة، لتهز كيان أعداء الجنوب وتحرق آخر أوراقهم لتمزيق النسيج الجنوبي الذي مزقوه بعد حرب 1994م.
ويبقى التسامح والتصالح الجنوبي هو الخيار الوحيد في هذه المرحلة للسير نحو تحقيق الهدف الشامل ولملمة جراح الماضي والتطلع إلى المستقبل نحو غدا أفضل.