انقطاع طويل للتيار يتسبب بعناء للمواطنين وخسائر لاصحاب المشاريع الصغيرة
نصف شهر من غياب الخدمة ولا معالجات ملموسة
تفاقمت أزمة الكهرباء بمحافظة لحج مؤخرا نتيجة الانقطاع الطويل للتيار، الذي يأتي بسبب نفاد مادة الوقود المخصص لمحطات التوليد الحكومي، الأمر الذي اضطر مؤسسة كهرباء المحافظة إلى تقليص زمن ساعات التشغيل لساعة واحدة فقط، مقابل اثنتي عشر ساعة من الإنطفاء باليوم الواحد، وسط استياء واسع بين الأهالي، جراء تردي الخدمة وعودة مشكلة إنقطاعاتها إلى الواجهة.
انقطاع التيار مع الشتاء وبدء العام الجديد
انقطاع لخدمة الكهرباء في لحج.. جديد تعيشه أحياء ومدن المحافظة مؤخرا، بعد قرابة نصف شهر من بدء الإنطفاءات المستمرة للتيار، حيث تزامنت مشكلتها هذه المرة مع الشتاء و بداية العام الجديد، وهو ما يعيد مأساة المواطنين التي عاشوها خلال صيف العام المنصرم، إلى الواجهة مجددا.
يقول المواطن ياسر علوي من أبناء مديرية تبن: مشكلتنا إن الكهرباء متقطعة دائما ، كما إنها ضعيفة في نفس الوقت.
ويؤكد إنه لا وجود لأي اهتمام من قبل جهات الاختصاص، خاصة في الحي الذي يسكنه بالمديرية، حيث يشهد ضعف في الكهرباء كما أن الاستهلاك بطاقة التيار كبيرة.
ويطالب علوي من مؤسسة الكهرباء بتقوية محول حي الفيوش أو استبداله بمحول كهربائي اكبر ، إضافة إلى ضرورة العمل على. تعزيز خطوط الطاقة وترتيبها وتخليصها من العشوائية، من خلال التسليك الرسمي والسليم.
معاناة وخسائر
انطفاء التيار كان قد بدأ بشكل جزئي، ثم أعقبته انقطاعات كلية، نتيجة نفاد وقود محطات التوليد، بحسب ما أعلنته مؤسسة كهرباء المحافظة، ما أدى لتوقفها وخروجها عن العمل، متسببة في معاناة مضاعفة للسكان وخسائر لأصحاب المشاريع الصغيرة.
يقول “ياسين سعيد” مالك مشروع تجاري في تبن: مشكلتنا تكمن في الكهرباء ، طافيه بشكل مستمر ، ثلاجة المحل انطفأت وتلفت اغلب المواد فيها، رغم أني سددت فاتورة الكهرباء بخمسة وثلاثين ألف للشهر الماضي”.
ويشير : “تلفت علينا مادة الزبادي والعصائر وكل شيء في الثلاجة، لافتا “الزبائن تجي للمحل لكنها سرعان ما تغادر دون شراء اي مواد”
قلق جراء غياب المعالجات
استمرار وضع الكهرباء على ما هو عليه، بات يزيد من قلق الاهالي، في ظل إبقائهم خارج الخدمة، خاصة مع تواصل الانقطاع الطويل، وغياب الحلول لمشكلة الإنطفاءات، التي لا مؤشرات لتحسين أدائها حتى اليوم.
تقليص زمن التشغيل
هذا وكانت مصادر في مؤسسة كهرباء لحج أكدت لمراسلنا بالمحافظة إن سبب الانقطاعات الحالية للكهرباء تعود إلى عدم توفير اي مخصص لمادة الديزل من محطات التوليد الحكومية، مسيرة أن مايتم اعتماده حاليا هي 4 ميجا فقط خلال 12ساعة يتم توزيعها بمعدل ساعة لكل خط.
وأشار المصدر بأن قيادة المؤسسة تقوم حاليا بمتابعة مخصص الديزل حتى تتمكن من معالجة الأزمة الحالية، موضحا بأن هناك إشكالية برزت مؤخرا، تتمثل في سرقة اسلاك الكهرباء من الخطوط الرئيسة، حيث ينتهز لصوص الأسلاك فترة انقطاع التيار الكهربائي لتنفيذ سرقاتهم حد قول المصدر في المؤسسة.
وتضيف ظاهرة الاعتداء على اسلاك الكهرباء كانت تحدث من سابق، لكنه تم ضبط عدد من اللصوص فيما مضى واختفت لفترة، إلا إن هذه الظاهرة عادت بالظهور مجددا