أكد الشيخ القبلي البارز لحمر بن لسود أن التصالح والتسامح الجنوبي، يعد دستورا إنسانيا وأساساً تبنى عليه دولة الجنوب القادمة، جاء ذلك في بلاغ صحفي بمناسبة حلول الذكرى الـ18 للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي المعلن يوم الـ13 من يناير 2006م في جمعية ردفان بالعاصمة عدن.
وقال بن لسود في تصريح لوكالة أنباء حضرموت:" تحل علينا مناسبة وطنية عظيمة، والمتمثلة في التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي، الذكرى التي نجح الوطنيون من كل محافظات الجنوب في ترسيخها على أرض الواقع، ومن خلالها قفز شعب الجنوب على الماضي نحو مستقبل مشرق بالشراكة والأخوة والتضامن، وهو ما اعتبر هذه المناسبة العظيمة، اليوم دستوراً إنسانيا واساسا تبنى عليه دولة الجنوب العربي القادمة.
وتقدم الشيخ لحمر بالتهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية والشعب الجنوبي، والى الرعيل الأول من المناضلين الجنوبيين، بهذه المناسبة العظيمة التي نجح شعب الجنوب في ترسيخ التصالح والتسامح والتحاور بعيدا عن الخلافات التي تفرق أكثر مما تجمع.
وبشأن التسريبات الإعلامية الأخير، حول إعادة تشكيل حكومة يمنية جديدة في الجنوب، قال الشيخ لحمر :"إن القبول بأي شكل من اشكال "الشراكة أو المناصفة"، سيكون خطيئة كبيرة، لا تقل عن خطيئة مشروع الوحدة.
فالماضي القريب يخبرننا بأن الذين هربوا إلى عدن بدعوى الاستعانة بالجنوب لمحاربة الإمامة، ظلوا في العاصمة، ينازعوا أهلها على الحكم والسلطة والنفوذ، وظلت صنعاء أسيرة في قبضة الإمامة، ودفعت عدن فاتورة كبيرة، جراء ذلك".
ولفت إلى أن "مأرب أو تعز"، الخيار الأنسب لتشكيل حكومة يمنية لمناهضة واجهة الحوثيين، إذا رغب اليمنيون في ذلك دون ذلك، فأي مشاريع، تحت مسمى الشراكة أو المناصفة، "ضحك على الذقون وخطيئة كبرى لا تغتفر".
وأكد الشيخ القلبي الجنوب ليس ملزما اليوم ان يقبل بأي شراكة او مناصفة او محاصصة، والرعاة الاقليميون يدركون معنى ذلك، واعتقد انهم سيقدرون أي خطوة تقوم بها.
وقال إن ما يبحث عنه شعب الجنوب اليوم، هو الشراكة الحقيقية التي يجب ان ترسخ، بين الجنوبيين دون أي محاباة او مناطقية، بما يضمن المشاركة في بناء مداميك الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة.