يحاول حزب الإصلاح، الذراع المحلي لتنظيم الإخوان، إيجاد موطئ قدم له في أي تسوية سياسية قادمة من خلال تنفيذ مشاريع سياسية وخلط الأوراق.
ويشمل الإقليم الشرقي، الذي جرى إعلان تأسيسه، الثلاثاء، في مدينة سيئون، إلى جانب حضرموت محافظات شبوة والمهرة وسقطرى.
ويتفق الجميع على أن المشروع، الذي تقف وراءه قوى إخوانية منها المعادية لتحالف دعم الشرعية، يستهدف تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، وحرمانه من المحافظات الأكثر حيوية لاستكمال مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
ولا يستبعد البعض أن يكون هذا المشروع ضمن الصراع الشرس بين مسقط والرياض، بشأن تقاسم النفوذ في محافظات الإقليم.
وتزامن إعلان إنشاء هذا الإقليم، مع تصريح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن حل القضية الجنوبية، والتي قال إنها ستكون عبر مشاركة كافة الأطياف والقوى الجنوبية، والتي على ما يبدو أن الإصلاح سيشارك فيها في إطار هذا الإقليم.
ويلقى هذا المشروع معارضة قوية على الأرض، خاصة في محافظة حضرموت التي ما زالت منقسمة بسبب استمرار سيطرة قوات الإخوان ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى على الوادي والصحراء الذي تحول إلى ممر لتهريب الأسلحة والمخدرات للميليشيات الحوثية في صنعاء.
وتريد القوى الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن تكون حضرموت والمهرة إقليمين منفصلين في شكل الدولة الجنوبية التي يسعى الانتقالي لإقامتها.
تحريك ورقة "الإقليم الشرقي" بوجه الانتقالي.. أدعياء "الوحدة" ومشاريع تفتيت الجنوب
وبهذا الشأن يقول عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، راجح باكريت، "إقليم المهرة وسقطرى في إطار دولة الجنوب الفيدرالية مطلب كافة أبناء محافظتي المهرة وسقطرى، وما يخص مجلس صلاح باتيس وزبانيته عبارة عن حنين وذكريات حوار صنعاء".
وأضاف "الشعب الجنوبي من حوف شرقاً إلى باب المندب غرباً على كلمة واحدة وصفاً واحداً وعهد الرجال لرجال، والقادم أجمل، بإذن الله".
فيما أشار نشطاء جنوبيون إلى أن هذا المشروع مصيره الفشل كغيره من المشاريع التي سبقته وكان آخرها مجلس حضرموت الوطني، موضحين أن هذه المشاريع لا تملك أي قواعد شعبية ولا تتبنى هدف استعادة الدولة الجنوبية وهو ما يجعلها مجالس مشبوهة الأهداف مكشوفة النوايا لا قيمة لها ولا وزن على الأرض.