الأمناء / سالم لعور
مجلس العموم الجنوبي.. ما أهميته؟ وما دلالات تأسيسه وانعقاد أولى جلساته؟
ما الأهمية التي يكتسبها تشكيل "مجلس العموم" في هذا التوقيت؟
ما أبرز القضايا المصيرية التي سيناقشها المجلس؟ وما أهميتها لمستقبل الجنوب؟
ما أبرز الرسائل التي سيبعثها المجلس للداخل والإقليم والمجتمع الدولي؟
ما علاقة انعقاد المجلس بمحاولة تهميش الطرف الجنوبي في مفاوضات خارطة السلام
يترقب شعبنا الجنوبي انعقاد أولى جلسات مجلس العموم الجنوبي، والذي تقرر تدشينه اليوم الثلاثاء الثاني من يناير 2024م بناءً على دعوة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - الذي أصدر في 17 من ديسمبر القرار رقم 48 لعام 2023، بشأن الدعوة لانعقاد اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يضم الجمع المشترك لكل من هيئة رئاسة المجلس والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والذي تقرر انعقاده اليوم الثلاثاء الموافق 2 يناير 2024م.
ويعد انعقاد جلسات مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم بالعاصمة الجنوبية عدن الحدث الأبرز في تاريخ الجنوب، لما يكتسبه من أهمية بإشراك قوى المجتمع الجنوبي بمختلف توجهاتها في العملية السياسية خلال مرحلة بناء الدولة، وتجسيد ذلك بالواقع العملي على الأرض من خلال مهام مجلس العموم المتمثلة في الإقرار للمسودات السيادية المنظمة لبناء دولة الجنوب وإدارتها، ومناقشة القرارات المصيرية والتي تتعلق بهوية شعب الجنوب وسيادته على أرضه، ومناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية في الجنوب، ورسم ملامح مسار استعادة الدولة، ومناقشة التحديات التي تواجه الجنوب، ووضع الحلول المناسبة لهذه التحديات.
علامة فارقة:
ويرى محللون، أن انعقاد مجلس عموم المجلس الانتقالي الجنوبي المقرر في الثاني من يناير 2024، يمثل علامة فارقة في الجهود المستمرة لتحقيق تطلعات وأهداف شعب الجنوب العربي.
ويجمع هذا اللقاء التاريخي، الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في وقت سابق، كلاً من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، لأول مرة بعد صدور قرارات بإضافة أعضاء جدد إلى قوام هذه الهيئات، وستكون لهذا اللقاء دلالات عميقة وأهمية كبرى لمستقبل الجنوب.
ووفقاً لمحللين سياسيين، فإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي يمثل أيضاً خطوة حاسمة نحو توحيد جهود ورؤية مختلف الهيئات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، ويوفر فرصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين للالتقاء والتداول ورسم مسار جماعي موحد للمضي قدمًا في معالجة القضايا الملحة التي تواجه شعب الجنوب.
ويؤكد هذا الاجتماع التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بعمليات الحكم الواسعة في صنع القرار، ويعكس الاهتمام بالمبادئ الديمقراطية والمشاركة الفعالة لممثلين من مختلف شرائح المجتمع في تشكيل مستقبل الجنوب.
وانعقاد مجلس العموم تأكيد على أن الجنوب عازم وبقوة على استعادة الدولة واستكمال المسار الذي يخطوه في هذا الإطار مهما زادت التحديات وكثرت العراقيل التي تسعى القوى المعادية لزراعتها.
ويرى مراقبون أن انعقاد المجلس في هذه المرحلة يحمل الكثير من الدلالات، لعلّ أكثرها أهمية هو التأكيد على أن الجنوب لم ولن يكون رد فعل للتطورات السياسية لا سيما تلك التي تحاول إقصاءه من المشهد السياسي.
وأكدوا أن المجلس الانتقالي يتبع سياسات واستراتيجيات واضحة، باعتباره يحمل على عاتقه مهمة استعادة الدولة، وهو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي في هذا المسار.
وأشاروا أن مجلس العموم سيكون عنوانا جديدا لخطوات فعلية يتخذها الجنوب في الأيام المقبلة، بما يخدم مسار استعادة الدولة، وهي رسالة واضحة تؤكد أن الجنوب يتحرك وفقا لما يخدم مصالح شعبه وحقه في استعادة دولته.
ويعلق الجنوبيون آمالهم العريضة على مجلس العموم الجنوبي، ليرسم لهم ملامح مسار استعادة الدولة، وذلك على ضوء التغيرات التي طرأت على الساحة السياسية المحلية والإقليمية والدولية في الفترة الأخيرة.
وبات من المؤكد أن يبعث مجلس العموم الجنوبي برسالة واضحة يجتمع حولها الجنوبيون على كلمة سواء لتكون شعاراً للمرحلة المقبلة، وهي رسالة الإصرار على استعادة الدولة كاملة السيادة.
وبحسب مصادر رسمية فإنه على الأرجح أن تتم بلورة رؤية جنوبية تؤكد أن مسار استعادة الدولة الجنوبية المعبرة عن تطلعات وإرادة شعب الجنوب والتي قدم من أجلها قوافل من الشهداء والجرحى، ولن يتراجع أبناء الجنوب عن تحقيق هدفهم المنشود بأي حال من الأحوال مهما كان حجم المؤامرات والدسائس التي تحيكها قوى النفوذ في منظومة الاحتلال اليمني ومخططات التخادم الإخواني - الحوثي التي سعت ولا تزال تسعى إلى إجهاض الإنجازات التي تحققت لشعبنا الجنوبي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي.
ناشطون وسياسيون جنوبيون يتحدثون عن الحدث
ورصدت صحيفة "الأمناء" عدداً من الأحاديث والآراء لعدد من السياسيين والكتاب والإعلاميين والمثقفين ومن كافة النخب المجتمعية التي تناولت أهمية ودلالات انعقاد جلسات مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، ونوردها في السياق التالي:
يرى الصحفي الجنوبي ناصر التميمي أن انعقاد جلسات مجلس العموم الجنوبي اليوم الثاني من يناير 2024م بالعاصمة الجنوبية عدن يعتبر انتصارا للمشروع الجنوبي وهزيمة لمشاريع اليمننة، واستطرد التميمي في سياق مقال له القول:
"يشهد الجنوب وتحديداً العاصمة عدن اليوم 2 يناير 2024م أكبر حدث تاريخي، وهو حدث مهم ويوم مفصلي في تاريخ الجنوب لم يسبق له مثيل، هذا اليوم لطالما انتظرناه طويلا، وكنا نتمنى أن يحدث قبل اليوم، ولكن الظروف لم تكن مهيأة لذلك، أما الآن فالكل يعيش في ترقب لهذا الحدث في الداخل والخارج، ليس هذا فحسب بكل كل دول الإقليم والعالم بما فيها الرباعية والأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي، ونحن كشعب جنوبي عصبنا على بطوننا وصبرنا على شدة الجوع والحاجة من أجل أن نستعيد حريتنا وكرامتنا على أرضنا التي سلبت من بين أيدينا في غفلة من الزمن وبجرة قلم".
وأضاف التميمي: "الجميع يدرك أننا اليوم نمر بمرحلة عض الأصابع - كما يقولون- إما أن نكون أو لا نكون، فقيادتنا السياسية أدركت الخطر المحدق بقضية شعب الجنوب وأن مشاورات الحل السلمي التي ترعاها الأمم المتحدة باتت مهزلة وغير ذي جدوى، والمستفيد الأول منها هي المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والخاسر الكبير منها هو الجنوب، فلهذا استشعرت القيادة خطورة الوضع، وأصدر الرئيس الزبيدي قرارًا بعقد اجتماع مجلس العموم الجنوبي في العاصمة عدن في ٢ يناير ٢٠٢٣م".
باكريت: هذه دلالات انعقاد مجلس العموم
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ راجح سعيد باكريت "أن انعقاد مجلس العموم الجنوبي، المقرر عقده في الثاني من يناير 2024، يأتي في توقيت شديد الأهمية، وفي لحظة فارقة على صعيد المسار السياسي وخضم الحديث عن التوصل لتسوية سياسية في الفترة المقبلة".
وأضاف "أنه يمثل مجلس العموم الجنوبي تجسيداً للإرادة الجماعية وتصميم شعب الجنوب على تأكيد هويته وحقوقه وتطلعاته، حيث يجمع هذا الاجتماع التاريخي، الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في وقت سابق، هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين لأول مرة بعد صدور قرارات بإضافة أعضاء جدد إلى قوام هذه الهيئات".
واختتم باكريت بالقول: "دلالات هذا التجمع عميقة، ولها أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الجنوب، ويمثل خطوة حاسمة نحو توحيد جهود ورؤية مختلف الهيئات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي. إن انعقاد مجلس العموم الجنوبي يعد لحظة محورية في النضال المستمر من أجل حقوق الشعب الجنوبي وتقرير مصيره".
أياد غانم عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي قال: "يمثل مجلس العموم الجنوبي الغرفة العليا التي تتكون من مجلس الرئاسة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي وتمثل كافة أطياف وشرائح ومكونات الشعب الجنوبي المؤمنة بخيار التحرير والاستقلال للجنوب واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني بحدودها المتعارف عليها لما قبل العام 1990م".
وتوقع غانم أن مجلس العموم الجنوبي "سيخرج بقرارات تعزز من شرعية الحق الجنوبي لتخطو بقضية شعب الجنوب للأمام، وتحمي المكاسب التي تحققت على الأرض، وتحصينها بقناعة راسخة كما حمله معنى هذا الحدث الجنوبي العظيم الذي ينعقد بمشاركة كبيرة من مختلف شرائح وكيانات الشعب الجنوبي بأن الجنوب لن يكون إلا بكافة أبنائه، ومناقشة قضايا ومهام ستمثل خارطة طريق للمجلس خلال المرحلة القادمة للوصول إلى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته".
ويرى الكاتب محمد النعماني أن انعقاد جلسات مجلس العموم الجنوبي اليوم بالعاصمة الجنوبية عدن يعتبر خطوة مهمة نحو الديمقراطية والتمثيل الشامل، وقال: "يأتي هذا القرار في إطار استكمال البناء التنظيمي لهيكل المجلس الانتقالي الجنوبي وتجسيداً لرؤية رئاسة المجلس في تعزيز أسس الديمقراطية وإشراك الجميع في صناعة القرار وتفعيلاً للدور الريادي والمسؤول للمجلس الانتقالي الجنوبي في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الجنوبي، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ودعا النعماني "جميع القوى والفعاليات والمكونات الجنوبية إلى دعم ومساندة المجلس الانتقالي الجنوبي والتعاون والتنسيق معه والالتزام بالمصلحة العليا للجنوب والجنوبيين والحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في الجنوب".
رئيس انتقالي مديرية القطن م/ حضرموت الأستاذ محمد حسين الحداد قال:" 2 يناير، سيكون حدثا جنوبيا تاريخيا مهمًا في مسار قضية الجنوب العادلة استجابة للدعوة التي وجهها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بانعقاد مجلس العموم، وهو الجمع المشترك لهيئة الرئاسة والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والقيادة التنفيذية العليا لهيئة الرئاسة، في ظل جملة من التحديات والمخاطر الداخلية والإقليمية والدولية".
وأضاف: "وسيكون يوما مميزا وحدثا هاما يكتب في السجل الجنوبي بأحرف من نور لتحديد ملامح ومتطلبات وإدارة المرحلة القادمة للقضية الجنوبية، في ظل تحديات محلية وإقليمية ودولية".
وقال المحامي علي العولقي: "إن انعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن يعتبر تجسيداً للشراكة الوطنية الجنوبية من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً، نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفدرالية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليًا قبل 21 مايو 1990م".
ومن المتوقع أن يكون لنتائج هذا الاجتماع آثار عميقة على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الجنوب، مما يمهد الطريق لفصل جديد في تاريخ المنطقة.
النقيب: 2024 عام استثنائي
وبعث المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، برقية تهنئة للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة.
وجاء في نص البرقية التي نشرها النقيب على حسابه الشخصي بمنصة إكس، رصدها محرر "الأمناء": "بمناسبة حلول العام الجديد 2024، يشرفني وبالنيابة عن كافة أبطال ومغاوير قواتنا المسلحة الجنوبية، أن أرفع لسيادتكم وكل أبناء شعبنا الجنوبي العظيم، أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلين الله أن يحفظكم ويحفظ بعزمكم وشجاعتكم ووفائكم الجنوب، دولة مستقلة فيدرالية حديثة كاملة السيادة".
واستطرد بالقول: "إن وطننا الجنوب على امتداد خارطته الاجتماعية والجغرافية والعسكرية والأمنية من باب المندب غربا إلى محافظة سقطرى شرقا، ليجدد لسيادتكم الولاء، والمضي تحت لوائكم حتى إنجاز الاستقلال الوطني الثاني، مؤكدين لسيادتكم أن عام 2024، هو عام استثنائي يترقب كل جنوبي مفتتحه بانعقاد مجلس العموم الجنوبي الحدث التاريخي الجنوبي الفارق".
واختتم بالقول: "إن الأبطال النشامى، الذين بكم اقتدوا، وعلى عهدكم، عهد الرجال للرجال، عهد الفداء الكبير لوطننا الجنوب وشعبه ماضون، الثابتون على الأرض، الأمناء على المسؤولية، الذين يجاوزون هام السحاب شموخا وإباء، ويزنون الجبال رسوخا وثباتا وصمودا، في الجبهات الحدودية، ومعسكرات الإقامة الدائمة، في الجزر، في رفوف الرمال، في قمم الجبال، وبطون الشعاب وأينما أردتم أن يكونوا، ليؤكدون ما أكدتموه للصديق والعدو على حد سواء: لا سلام بدون الجنوب، لا سلام بدون استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة".
أبرز دلالات انعقاد جلسات مجلس العموم:
إيصال رسالة شعبنا الجنوبي للمجتمع الدولي ومختلف القوى السياسية على عزمهم في استعادة دولتهم، ولن يكون الأمر عبارة عن شعارات سياسية، لكن في حقيقة الأمر ستتم بلورة رؤية جنوبية تؤكد أن مسار استعادة الدولة لن يتراجع عنه الجنوب بأي حال من الأحوال .
أنه يمثل مرجعية سياسية جنوبية لها الحق في المناقشة والإقرار والرفض لأي حلول تتعلق بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب وفي مقدمتها الهوية الجنوبية واستعادة الدولة كاملة السيادة .
تحديد ملامح المرحلة القادمة للمجلس الانتقالي الحامل الرئيس للقضية الجنوبية، وباعتبار انعقاده خطوة شجاعة وجريئة لإدارة المرحلة القادمة في ظل كل التحديات المحلية والإقليمية والعالمية.
يمثل خطوة مهمة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وهو يعتبر الرد السياسي والشعبي الجنوبي على كل محاولات فرض الحلول الترقيعية والمنتقصة على الجنوب.
يعبر عن الرفض المطلق للتفرد في القرار بغية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحيات الشهداء والجرحى من أبطال الجنوب ومعاناتهم خلال نضالهم السلمي في مراكز الاعتقال والتشريد والإخفاء القسري في سجون الاحتلال اليمني وانهاء عملية الإقصاء والتهميش للكوادر الجنوبية، وذلك تتويجاً لحرص وتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لتشكيل مجلس المستشارين وإعادة تشكيل الجمعية الوطنية .
أن هذا اللقاء بداية تدشين عهد جديد في الجنوب على طريق طي صفحة الماضي والشراكة مع الشرعية اليمنية التي لم تقدم شيئا لشعبنا الجنوبي، بل كل ما قدمته يستهدف قضية شعب الجنوب فقط، والانتقال إلى تحدي جديد يتطلب من الجميع رص الصفوف والالتحام المباشر مع القيادة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
تقوية مفاصل الجنوب ومؤسساته وقراراته كانت إحدى السياسات الثابتة التي غرسها المجلس الانتقالي، لمجابهة أي تهديدات يتعرض لها، وهو ما تُوِّج باتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة التي تصب في مصلحة قضية شعب الجنوب في الوقت الحالي.