كتب / عبدالحكيم الدهشلي
لا شك بالدور الفاعل والمؤثر الذي تقوم به اللجان المجتمعية في محاولة انتشال المواطنين في العاصمة عدن، من الوضع المأساوي الذي فُرض عليهم وبطرق ممنهجة من قبل منظومة الاحتلال والفساد اليمني
حيث شكل قرار محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس بتشكيل اللجان المجتمعية في العاصمة عدن، نقلة نوعية في تنظيم وإدارة الأوضاع جنباً إلى جنب السلطات المحلية ،
في جميع مديريات العاصمة، وسهل بنقل معاناة وشكاوي المواطنين وايصالها إلى السلطات المحلية، لاسيما وجل أعضائها من الكفاءات الوطنية الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية الذين تم اقصائهم من أعمالهم من قبل نظام الاحتلال اليمني منذ ما بعد حرب اجتياح الجنوب في صيف 94م، والذين كان لهم دوراً كبيراً في معالجة الكثير من القضايا المتعلقة بخدمات المواطنين، والقضايا البينية التي تحصل عادتاً بين المواطنيين في الأحياء، وتنشيط العمل الرقابي والامني من خلال لجان السلم الأهلي التي تنضوي في إطار الهيكل الإداري للجان المجتمعية، بحكم خبراتهم وكفائاتهم، وهو الأمر الذي كان ينبغي أن يحفز السلطات المحلية في المديريات، لتشجيع ودعم وتسهيل عمل اللجان على جهودهم بحكم انها تعد من صلب مهام السلطات المحلية، والمؤسسات الحكومية الخدمية.
ولكن للأسف لم يكن ذاك التعاون والتسهيل المطلوب.
ولهذا نطالب الأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، بتعزيز القرار السابق لمحافظ العاصمة عدن الخاص باللجان المجتمعية، بإصدار قرار رئاسي بتشكيل اللجان المجتمعية في مختلف محافظات الجنوب ومديرياتها ومراكزها وأحيائها.. ومنحها مكانتها وصلاحياتها الكاملة، وميزانيتها التشغيلية اللازمة، حيث تخضع للمجلس الرئاسي، حتى تستطيع تأدية مهامها الوطنية بكل سلاسة ومهنية،لكشف بؤر الفساد، وتعرية الفسادين، وتنشيط المرافق والمؤسسات الحكومية، وإصلاح الأختلالات الحاصلة، فدور اللجان المجتمعية كبير ولا يقتصر على جانب محدد بل شامل وهي من يؤسس ركائز وأسس الدولة، وتفعيل مؤسساتها،ابتدأً من الحي، وحتى المحافظة، وذلك من خلال التعامل بالنظام والقانون، وخلق التالف والتعايش والانسجام، بين المواطنيين، وهو ما تقوم به اللجان المجتمعية حاليآ ، رغم العوائق والصعاب التي يواجهها أعضائها في مختلف مديريات وأحياء العاصمة عدن.
وثقتنا بالاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كبيرة بتبني هذا الأمر وإصدار القرار المطلوب، لتكتمل مهام اللجان ويتضاعف مردود عملها الوطني الطوعي، ويعم جميع محافظات ومديريات الجنوب .
عبدالحكيم الدهشلي
2 يناير 2024 م