كتب / عبدالله الصاصي
قد يظن البعض من الاقربون ومن الجار ذو القربى انهم بجحودهم قد لا نصل الى القمة التي رسم الجنوبيون خارطة الصعود للوصول لذروتها وعبدوا الطريق لمعانقتها بالآف من الشهداء والجرحى والمعاقين حركيا . وبعد هذا الثمن الباهض هل من وقفة مع النفس ايها الحاقدين ؟
هل بعد حمامات الدم التي سالت جداول على الارض الجنوبية لترويها ليست كافية لتخرج من بين ثناياها رجال تتاجج فيهم نار الغيره للمسارعة واللحاق بمن بقي على وجهها للدفاع عنها ؟
لا شك أن من راى اشلاء الجنوبيين تتناثر هنا وهناك في زمن الحرب المستمر ولم يدرك ما المعنى والهدف من وراء ذلك ولم تهتز مشاعره حينها وظل ولازال يتقاضى وكانه لم يرى شيء حدث فذلكم الانسان فاقد للضمير الحي .
( إنما الأمم هي الأخلاق ما بقيت •• فان ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
الجحود مرتبة من مراتب التفسخ الاخلاقي وعلى الحاقدين على اخوانهم الجنوبيين أن يذهبوا للبحث عن مرتبتهم في سلم التفسخ الاخلاقي بدل الوقوف في طريق المشروع الذي يتم إعداده لانتزاع الحق الجنوبي المعمد بالدم .
( لكل داء دواء يستطب به •• إلا الحماقة أعيت من يداويها )
فالاحمق من يبني فكره على نمط محدود من القراءات المحدودة في تاريخ الشعوب ومثل هؤلاء هم من ابتلينا بهم في هذا الزمن الصعب الذي يمجد فيه القاصرين عديمي الفهم من الذين يظنون انهم قادرين على ثني الجنوبيين عن خط مشروعهم بالنكران والجحود للتضحيات الجسام وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل منها العسكرية والمادية وصناعة للمكونات الكرتونية التي يعاد تكرارها بعد كل سقوط وفشل ذريع امام صمود الجنوبيين الذين تعودوا على عيش السلم وسنوات التعايش مع الحروب ولهذا هم دائما منتصرون في نهاية المطاف والتاريخ شاهد على ما نقول ولكن مع الاسف هناك عقول اقفالها ( قثيمية ) لاتنفك عن عقد الاخطاء الا بكسر الناموس .