كتب / عبدالله الصاصي
الكل يدرك ان الشرعية اليمنية اصبحت تعيش حالة الرجل المريض الذي لايقوى على النهوض رغم محاولات الإنعاش من قبل دول التحالف بقيادة المملكة السعودية التي تعمل على الا٦سناد ، لشرعية هزلت قواها واختل توازنها .
وفي الحالة الماثلة ليس من خيار أمام صاحب المقام العال والقدر الرفيع ( المجلس الانتقالي الجنوبي ) الذي تحلى بالصبر على الشرعية المريضة احتراماً وتقديراً لدول التحالف ، وظل يراوح رغم ان له الحق في السيطرة على أرضه ومع ذلك التزم الصمت وفي حالة انتظار القرار الصائب من قبل التحالف وهو على يقين ان جرعات المنشطات التي يدسها التحالف في جسد الشرعية لا فائدة منها ، إلا ان الشهم الجنوبي آثر ان لا يعكر صفو دول التحالف فيما تراه ، ورغم الطعنات التي تلقاها الجنوب بين الفينة والفينة ومع كل الأوجاع التي تحملها ولا زال يتحملها ، لكن الظاهر ان لا حياة لمن يناديهم من الأشقاء الذين ظل الجنوبيون سنداً لهم ولمشروعهم في السراء والضراء آملين منهم كلمة شكر عرفان بالوفاء الجنوبي والدم الذي سفك دفاعاً عن الأرض الجنوبية والدم الذي راق على أسوار حدود أرض الحرمين الشريفين دفاعاً عنها وصوناً لحرمة الدين ، ومع ذلك لا ندري لماذا يتعمد من ظن الجنوبيون فيه خير ، الاستمرار في المنطقة الرمادية ولا يقوى على الخروج منها ليتخذ القرار ، رغم اليأس من الشرعية اليمنية في الاستقامة بعد الوعكة الصحية التي طرحتها على سرير الموت الذي يحوم حولها وأصبحت في انتظار من يحفر لها القبر إلى جانب قبر الوحدة اليمنية التي انتهت بنفس المرض الذي ورثته الشرعية عنها ولم تحاول ان تبرأ منه إلى أن اهلكها .
وليت من يعارضون المشروع الجنوبي يفقهون علوم الواقع الدي لا بد منه ومحاكاته بعين العقل للخروج بنظرة صائبة وموضوعية فيها ما يصلح لكل الأطراف قبل ان تتجهمهم بوائق تعنتهم الذي قد يودي بهم إلى ما لا يحمد عقباه .