عبر مصدر مسئول في مكتب النفط والمعادن بمحافظة شبوة عن بالغ استغرابه من الشائعات المغرضه التي تحاول بعض المواقع الاخبارية ومن يقف ورائها بثها تحت مايسمى بصفقات فساد في مواصفات مشروع خط الأنبوب الناقل للنفط الخام من قطاع 5 إلى قطاع 4 بمحافظة شبوة .
واضاف المصدر بالقول : " كما انه وبحسب وصف احد المواقع الاخبارية ان المواصفات التي يتم تركيبها حاليا في الأنبوب الاستراتيجي مخصصة لمجاري الصرف الصحي ، لهو فعلا أمر يدعو للسخرية منه ونسف مضمون الشائعة من اساسها " .
ونوه المصدر المسئول بمكتب فرع وزارة النفط والمعادن في محافظة شبوة قائلا : " أن هذه الانابيب التي يتم تركيبها حاليا قد تم انجاز عملية شرائها بمناقصة لمصانع عالمية مشهود لها بالكفاءة في صناعة الانابيب على مستوى العالم وذلك وفق مواصفات شركة OMV العالمية وهي شركة نمساوية ذات سمعة عالمية واسعة الصيت وقد كان ذلك في العام 2010م ، وبعد ان تم ارساء المناقصة على مصنع في اليونان تم شحن كمية الانابيب الى البلد على دفعات تحت إشراف طرف ثالث ، كما كان مخططا ان تستخدم تلك الانابيب لتنفيذ مشروع خط انبوب يربط قطاع العقلة وقطاع صافر لأكثر من 118 كيلو متر يمر في مناطق متعددة منها مناطق تمر فيها الامطار ومنها تمر ايضا كثبان رمليه ، والاهم من ذلك ان تلك الانابيب تكون في العادة مدفونة الى مستويات كافية في التربه ومحاطة بمواد وتجهيزات اخرى لادامة عمرها عشرات السنين ، ناهيك عن ان قطرها يكفي لاستيعاب ضخ يومي لكميات من النفط تصل لاكثر من 60 الف برميل يوميا ".
واوضح المصدر ايضا بأنه قد تم توقيف مشروع مد الانبوب إلى صافر ليتم ضخ النفط عبر ميناء النشيمة ، لذلك فقد تم اخذ الانابيب لربطها من ( بلوك 5 الى بلوك 4) نافيا من جانب اخر وجود اي عملية تفجير في خط الانبوب الذي يتم انشاؤه حاليا .
من جهته اوضح مصدر مطلع في هيئة إستكشاف وإنتاج النفط أن الانبوب الذي يتم العمل عليه حاليا للرابط بين قطاع 5 و قطاع 4 قد تم تصميمه وفق مواصفات عالمية وذلك من قبل شركة ( وأرلي بارسون - Worleyparson ) العالمية لنقل النفط وذلك بغرض توصيل نفط قطاع S2 الى قطاع التصدير ، مؤكدا بان الانبوب مصنوع من الحديد الكربوني ويتحمل مستوى عالي من الضغط والحرارة ومختلف مواصفات النفط ، فضلا عن كونه مقاوم للتصدي الداخلي والخارجي حيث يحتوي على واقي خارجي عند الدفن ( 16” coated carbine steel line pipe , XLP grade 52 ) كما ان وزن البيب الواحد يقارب الطن بينما سمكه يصل الى 9.5mm وسبب ما حصل في الصورة التي وظفها ضعفاء الأنفس على أنه تفجير تعرض له الأنبوب هي السيول الجارفه التي تعرض لها الأنبوب في المناطق التي تمر فيها الأمطار بعد فيضانات شبوة الأخيرة .
وفي ختام تصريحه دعى المصدر النفطي كافة وسائل الصحافة والإعلام للنزول بغرض تقصي الحقائق قبل البدء بعملية إصلاح الانبوب وذلك للتحقق مما حصل فعلا بهدف دحض كافة الشائعات الزائفة والتي تحاول بعض الاطراف الترويج لها من خلال استخدام الصحافة كوسيلة لتزييف حقائق ماثلة للعيان ، لافتا من جانب اخر بأن هناك مطابخ إعلامية وللاسف تسعى لتشوية صورة المشروع الإستراتيجي الضخم الذي تنفذه وزارة النفط والمعادن حاليا بكل طاقتها ، ولذلك فان تلك المطابخ الاعلامية المشار اليها ومن يقف ورائها يعملون على تسخير كافة جهودهم وامكانياتهم بغرض إحباط المشروع لا اكثر ولا اقل .