كتب / عبدالحكيم الدهشلي
لا شك بان عدم توفر المعايير والضوابط الاعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،والمواقع الإلكترونية الخاصة،منح مرتاديها الحرية بنشر ما يحلو لهم وبغض النظر عن مضمون واهداف ومصداقية المواد التي يتم نشرها، والتي جلها تاتي في اطار السبق الاعلامي للحصول على المزيد الاعجابات، والمشاركات، غير آبهين بما يترتب عن ذلك من ارباك للمتلقي، لاسيما اذا ما كان هذا الخبر متعلق بحدث هام، كما هو حاصل حاليا حول نتائج مخرجات المشاورات الحالية الخاصة بالتسويات اليمنية، والتي اخذت رواجا كبيرا، وتحليلات كثيرة، وتوقعات اكثر، وكلا حسب قرأته للوضع، ويتم نسبها لمصادر خاصة، ومن قلب الحدث لهدف تصديقها.
وبما ان شعب الجنوب هو الاكثر اهتماما بهذه الاخبار، بحكم تغييب قول الفصل والصريح بما يخص قضيته الوطنية العادلة ، خلال المشاورات والتوافقات السابقة، من قبل الرعاة والاطراف الاخرى، اصبح اكثر شغوفا لمعرفة الحقيقة الغائبة، ونتيجة لعدم وجود المصادر الموثوقة،صار مجبرا للجوء الى وسائل التواصل، التي اربكته، بتعدد الصيغ المنشورة، وهذا ما يتطلب من قيادات الجنوب السياسية، والاعلامية توضيح الحقيقة لشعبهم، حتى لا يظل ضحية الاعلام المعادي الهادف الى فبركة الحقائق لخلق استهجان وغليان شعبي ضد الانتقالي الجنوبي، وفقدان ثقة الشعب به وبقيادته، قبل ظهور النتائج الحقيقية لهذه الحورات.
ولاشك بان ردود الافعال الشعبية الغاضبة ستؤدي الى فقدان الثقة بالنفس لدى المحاور الجنوبي، ويخلق له الارباك ويشوش تركيزه، وبالتالي يضعه في مازق حقيقي، في الوقت الذي يتطلب الى مساندة ودعم شعبي، لتدعيم موقف الفريق المحاور خلال جلسات الحوارات.
ولهذا السبب نكرر مطالبتنا للقيادة السياسية، بالتوضيح بتاكيد ما يتم تسريبه، او نفيه، مع نقل الحقيقة لشعبها،ودعوته للاحتشاد في ميادين الجنوب اذا ما ترى ذلك لدعم فريق المحاور المتواجد حاليا في الرياض.
واعتقد بان هذا الاجراء بات ضروري، للحفاظ على ثقة شعبها من جهة، والمحافظة عليه من اشاعة الاعلام المعادي المغرضة من جهة اخرى.